210

وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا وءاتنكم ما لم يؤت أحد من العاليمن ياقوم ادخلوا الأرض المقدسة أي المطهرة والتقديس التطهير وروح القدس جبريل لأنه روح مقدسة مطهرة ونقدس لك أي ننزهك عما لا يليق بك وسمي المقدس مقدسا لأنه يتطهر فيه من الذنوب قيل لأنه مرتفع منزه عن الشرك قال الجوهري ومن أسمائه تعالى قدوس فيقول من القدس وهو الطهارة أي منزه من الأولاد والأنداد ويجوز فتح القاف وضمها وسميت خطيرة القدس لتنزهها عن رج المعصية واختلف المفرون في الأرض المقدسة فقال مجاهد الطور وما حوله وقال الضحاك إيلياء وبيت المقدس وقال ابن عباس وعكرمة والري أريحا وقال الكلبي دمشق وفلسطين وبعض الأردن وقال قتادة الشام كلها ومجموع هذه الأقوال لا يغرج الأرض المقدسة عن الشام ذكر هذا كله في مثير الغرام فصل وأما الأخبار ففي كتاب الأن المذكور في ديباجة هذا التأليف حدثني عماي الفقيه أبو الحسن هبة اله وأخوه الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة بن عبد الله بن الحين الشافعيان غير مرة من لفظهما مفترقين قلا إن الشريف أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس بن الحين بن العباس بن الحن بن الحين وهو أبو الحن بن علي بن محمد بن علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب العلوي الحسني الدمشقي بدشق وساق الند أعني في كتاب الأنس من الشريف إلى أبي القاسم وغيره إلى أبي إدريس الخولاني عن عبد الله بن حوالة الأزدي عن رسول الله قال إنكم ستتخذون اجنادا جندا بالشام وجندا بالعراق وجندا باليمن فقال الخولاني خر لي يا رسول الله فقال عليكم بالشام فمن أبي فليلحق بيمنه ويق من غدره قإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله فكان أبو إدري إذا حدث بهذا التفت إلى ابن عامر فقال ومن تكفل الله به فلا ضيعة عليه هذا حديث محفوظ ورجاله كلهم دمشقيون وله عندنا طرق كثيرة اقتصرنا منها على هذا خشية الإطالة انتهى ما ذكره في كتاب الأنس وفي ترغيب أهل الإسلام عقب هذه الرواية فأخبر رسول الله م إن الشام في كفالة الله وإن ساكنه في كفالته وكفالته حفظه

Страница 343