(٩/ ٣٥٥): «وبذلك كملت الأحاديث أربع مئة في عدّتي، وأظنها أكثر؛ لأني قد زدت فيها بعد فراغي من التسويد لحقًا بعد كمال الأربع مئة حديث في الرجاء أحاديث كثيرة في ذلك ..» ثم عدها فبلغت الزيادة أربعة وسبعين حديثًا.
ومن معالم تلك الإضافات أنه نقل من كتب الحافظ ابن حجر ... -عصريّه- التي ألفت بعد إكماله كتاب العواصم فهو ينقل عن «التلخيص الحبير» (١)، وهو لم يتم إلا بعد (٨٠٨هـ) وينقل من «مقدمة فتح الباري» (٢)، ولم تتم إلا بعد (٨١٣هـ)، ومن «شرح النخبة» (٣) ولم يتم إلا بعد (٨١٨هـ)، ويسمّيه «علوم الحديث».
بل يحيل على كتابه: «إيثار الحق على الخلق» وهو آخر مؤلفاته، تم في سنة (٨٣٧هـ) (٤). ولعلّ هذه الزيادات والتنقيحات قد وقعت في نسخة المؤلف التي بخطه في أربع مجلدات (٥)، ومن ثمّ تفرّعت بقية النسخ فثبتت فيها هذه الزيادات. بخلاف ما وقع في «الروض» فالظاهر أنه انتسخ عقب فراغ المؤلف منه؛ فبقيت بعض البياضات ونحوها على حالها، انظر «الروض»: (١/ ٢٧٦)، (٢/ ٥٢٢، ٥٣٧) وانظر (ص/٨٤ - ٨٥) من المقدمة.
* * *
_________
(١) (٩/ ٢٧٩).
(٢) (٨/ ٣٤١)، (٩/ ١٢٨، ٢٥٨، ٣٠٢، ٢٤٤).
(٣) (٩/ ١٢٧، ٢٦٠).
(٤) (٨/ ٣٨٣).
(٥) انظر خبر هذه النسخة في «هِجَر العلم» (ص/١٧٧ح).
المقدمة / 59