قال الوجيه العطّار (١): له ﵁ ورحمه- في التورية، وهي نوع من علم البديع:
يروي حديث وداد عمر ومدمع ... إرساله يغنيك عن إسناده
ذكر رحلته وطلبه لعلم الحديث النبوي صلوات الله على صاحبه، وإجازة مشايخ أهل هذا الفن الشريف له بألفاظها.
أما حديث أهل البيت ﵈؛ فاجازته فيها من السّيد الإمام العلاّمة جمال الدين الناصر بن أحمد بن أمير المؤمنين، تركتها وغيرها من عدّة إجازات عديدة بسيطة لطولها.
والله يعيد من بركته، ويوفق إلى أوسع رحمته ورضاه وتقواه بحق لا إله إلا الله، وبجاه (٢) سيدنا محمد ﷺ، وجميع رسله آمين آمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.
كان فراغ رقمه نهار الجمعة، لعله (٢١) من شهر شعبان الكريم سنة (١١٣٩هـ) وحسبنا الله وكفى.
ذكر وفاته ﵀:
كانت في اليوم السابع والعشرين من شهر المحرم غرّة سنة أربعين وثمان مئة، وهو العام الذي وقع فيه الطاعون، وهلك فيه الناس أجمعون، فإنّا لله وإنا إليه راجعون! وما أحقه ﵀ بقول الزمخشري في الإمام ابن سمعان (٣):
_________
(١) كذا بالأصل، وانظر ما تقدّم من التعليق (ص/٤٨).
(٢) هذا من التوسل الممنوع!.
(٣) هو: الإمام أبو المظفّر منصور بن محمد التميمي السمعاني، الشافعي صاحب «الاصطلام» و«القواطع» (ت٤٨٩هـ).
انظر: «طبقات الشافعية»: (٥/ ٣٣٥ - ٣٤٥)،و«السير»: (١٩/ ١١٤/١١٩).
المقدمة / 50