============================================================
داخل ثم أنشأ يقول: القلب محترق والدمع مستبق والكرب مجتمع والصبر مفترق كيف القرار على من لا قرار له ما جناه الهوى والشوق والقلق رب ان كان شيء فيه لي فرج فامتن علي به ما دام لي رمق (حلية الأولياء، ج: 10، ص: 273).
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد قال سمعت الجنيد بن محمد يقول أعلى درجة الكبر وشرها أن ترى نفسك ودونها وأدناها في الشر أن تخطر ببالك (حلية الأولياء، ج: 10، ص: 273).
أخبرني محمد بن أحمد بن هارون قال سمعت علي بن الحسين الغلاب يقول قيل للجنيد هل عاينت أو شاهدت قال لوعاينت تزندقت ولو شاهدت تحيرت ولكن حيرة في تيه وتيه في حيرة قال وسمعت الجنيد بن محمد يقول حرم الله المحبة على صاحب العلاقة قال وسئل الجنيد عن الدنيا ما هي قال ما دنا من القلب اوشغل عن الله (حلية الأولياء، ج:10، ص: 273، 4 27).
اخبرنا جعفر بن محمد فى كتابه وحدثني عنه محمد بن ابراهيم قال سمعت أبا القاسم الجنيد بن محمد يقول دخلت يوما على سري السقطي فرأيت عليه هما فقلت أيها الشيخ أرى عليك هما فقال الساعة دق على داق الباب فقلت أدخل فدخل على شاب في حدود الارادة فسألني عن معنى التوبة فأخبرته وسالني عن شرط التوبة فأنباته فقال هذا معنى التوبة وهذا شرطها فما حقيقتها فقلت حقيقة التوبة عندكم أن لا تنسى ما من أجله كانت التوبة فقال ليس هو كذلك عندنا فقلت له فما حقيقة التوبة عندكم فقال حقيقة التوبة ألا تذكر ما من اجله كانت التوبة وأنا أفكر في كلامه قال الجنيد فقلت ما أحسن ما قال قال فقال لي يا جنيد وما معنى هذا الكلام فقال يا أستاذ إذا كنت معك في حال الجفاء ونقلتني من حال الجفاء إلى حال الصفاء فذكرى للجفاء في حال الصفاء غفلة قال ودخلت عليه
Страница 231