قال الأصمعي: بينما كنت عند الرشيد إذ دخل علينا رجل ومعه جارية للبيع، فتأملها الرشيد ثم قال: خذ بيد جاريتك فلولا كلف في وجهها لاشتريناها منك، فلما بلغ الستر، قالت: يا أمير المؤمنين، ذرني أنشدك بيتين قد حضراني الساعة، وأنشدت:
ما سلم الظبي على حسنه
كلا ولا البدر الذي يوصف
فالظبي فيه خنس بين
والبدر فيه كلف يعرف
فأعجبته بلاغتها فاشتراها وقرب منزلتها، وكانت أعز وصائفه عنده.
الأصمعي والأعرابي
قال الأصمعي: بينما أنا أتطوف في الكعبة إذا برجل على قفاه كارة وهو يطوف، فقلت له: أتطوف وعليك كارة؟ فقال: هذه والدتي التي حملتني في بطنها تسعة أشهر أريد أن أؤدي حقها، فقلت له: ألا أدلك على ما تؤدي به حقها؟ قال لي: وما هو؟ قلت: تزوجها! فقال: يا عدو الله! تستقبلني في أمي بمثل هذا! قال: فرفعت يدها فصفعت قفا ابنها وقالت: لم إذا قيل لك الحق تغضب.
الأصمعي وعاشق
قال الأصمعي: بينما أنا أسير في البادية إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت:
Неизвестная страница