264

Клаид

قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان، المشهور ب «عقود الجمان في شعراء هذا الزمان»

Редактор

كامل سلمان الجبوري

Издатель

دار الكتب العلمية بيروت

Номер издания

الأولى

Год публикации

٢٠٠٥ م

Место издания

لبنان

Жанры

ملكٌ له السَّيف المهنَّد صاحبٌ ... أبدًا ومن زاكي الخيول خليل
ما إن يلذُّ بسمعه يوم الوغى ... إلَّا صليل صوارم وصهيل
كلفٌ بعيد المكرمات فقلبه ... لا تطَّبيه الغادة العطبول
طودٌ يخفُّ إلى المكارم عطفه ... لكن سطاه على العداة ثقيل
كرم الأبوَّة ضامنٌ بسموِّه ... من فوق كلِّ متوَّج وكفيل
فيكفِّيه ماء السَّماحة هاطلٌ ... وبوجهه ماء الحياء .....
أبدى شمائل من أبيه فحلبه ... بولاء آل محمَّد موصول
فهم له سفن النَّجاة إلى الهدى ... وهم الوسائل عنده والسُّول
يا أيُّها الملك الَّذي شهدت له ... بالبأس سمر لهاذم ونصول
أنت الَّذي ترجى لكلِّ ممنَّع ... صعب المراس وجودك المأمول
وعليك للملك الرَّحيم شواهدٌ ... نطقت بأنَّ عدوَّك المخذول
/٢١٠ أ/ وسموت فالمثني عليك مقصِّرٌ ... أبدًا وباعك في السَّماح طويل
وأنشدني لنفسه، وكان قد خلع عله الملك العزيز محمد بن عبد الملك الظاهر غازي ابن يوسف– صاحب حلب- خلعة صفراء فلم يرضها فكتب إليه: [من الكامل]
يا أيُّها الملك الَّذي شهدت له ... بالمكرمات شوارد الأخبار
والمقتني حسن الثَّناء وخير من ... زفَّت إليه عرائس الأفكار
ما كنت أرجو أن تكون ملابسي ... إلَّا كما ألبست من أشعاري
أبستكم حلل الثَّناء قشيبةً ... كالرَّوض جيد بعارض مدرار
فعلام ألبس من فواضل جودكم ... ما لا يليق بهمَّتي وفخاري
صفراء آذن لونها لمًّا أتت ... بقصةر حجَّتها عن الأعذار
قابلتها بيد القبول وإنَّما ... شعري تأبى أن تكون شعاري
فرددتها ولسان حالي منشدٌ ... (ما في قعودك عاريًا من عار)
وكتب إلى محيي الدين محمد بن سعيد بن أبي النداء الجزري الوزير، وكان قد

1 / 322