أرجو ازديار الطَّيف منه تعلُّلًا ... لو كان ينفع حبَّه التَّعليل
أو كيف ينعم بالزِّيارة مانع ... أم كيف يسمح بالخيال بخيل
ما لي إليه وقد تناءت داره ... إلَّا نسيمات العشيِّ رسول
ولذاك يطربني النَّسيم إذا انبرى ... فكأنَّ أنفاس الشَّمال شمول
رشا به تحيا الصَّبابة مثلما ... أحيا لنا الآمال إسماعيل
/٢٠٩ أ/ الصَّالح الملك الجليل ومن به ... يرجى دفاع الخطب وهو جليل
الألمعيُّ يحلُّ كلَّ عظيمةٍ ... عقل البليغ بمثلها معقول
فإذا اختبرت ذكاءه في مشكل ... طرد ..... ذهنه المصقول
ملكٌ لديه من السَّخاء مخايل ... وعليه للشَّرف الرَّفيع ديل
ذرب اللِّسان يحار في أوصافه ... فهم البليغ إذا رآه يقول
حلو الشَّمائل في السَّماح مذرَّب ... جمُّ الفضائل في الفخار أصيل
فالغيث منه يصوب في يوم النَّدى ... واللَّيث منه على العداة يصول
يقظ إذا شغل الجهالة خدنه ... بالمكرمات ..... مشغول
ضمنت لنا عنه النَّجابة أنَّه ... يسمو على أترابه ويطول
ملكٌ تبيَّن في أسرَّة وجهه ... أنَّ الممالك نحوه ستئول
ألقى تمائمه النُّهى فاستبشر ... السَّيف الصَّقيل بأنَّه المحمول
ونضا ملابس للصِّبا متدرِّعًا ... حكمًا فسرَّ التَّاج والإكليل
حاز الفصاحة والسَّماح فلفظه ... جزل وجود ندى يديه جزيل
ما همُّه في ناهد بل همُّه ... نهد المراكل زانه التَّحجيل
كلَّا ولا البيض الرِّشاق شجونه ... لكن شجاه الأبيض المصقول
/٢٠٩ ب/ لهج على صغر بكلِّ بديعة ... عظمت فحار لحلِّها المعقول
شبلٌ من الأسد الَّذي أظفاره ... في يوم مغزاه قنًا ونصول
فله من البيض الصَّوارم جنَّةٌ ... وله من السُّمر اللَّهاذم غيل
ومجدِّل اللَّيث الهزبر يمدُّه ... كفٌّ ازب وساعدٌ مجدول