وأنشدني قوله: [من الطويل]
مرى الشَّوق غرب العين فهو هموع ... وصدَّع واهي القلب فهو وجيع
وليس لأيَّام الحمى ومقيلنا ... بظلِّ ..... السُّتور رجوع
ألا يا حمامات بنجد ترنَّمي ... فقد هاجني منك الغداة سجوع
/١٩٤ أ/ سقيت من الوسميِّ صوب سحائب ... لها بعد إقلاع السَّحاب ربيع
وأنشدني أيضًا لنفسه: [من الكامل]
يا هند ويحك أنجزي الوعدا ... وصلي الكئيب قتلته عمدا
وارعي عهودًا في الهوى سلفت ... إن الكريم لحافظ عهدا
قد لامني من كان ينصحني ... فيكم وقلت وقال لو أحدى
لو أن كفِّي لا تطاوعني ... فيكم جذذت بنانها جذَّا
أسقاك ربُّك صوب غاديه ... وأدام عيشك رافقًا رغدا
وأنشدني لنفسه: [من الوافر]
ألا يا ليت أيَّام التَّصابي ... رجعن ومورق الخود الكعاب
ويوم بالثَّنيَّة حيث تمشي ... قطوف الخود دانية الحقاب
لها جيد كجيد الظَّبي حقًّا ... وناظرة المهاة لدى الهضاب
وفوهًا فيه كالعسل المصفَّى ... على برد القلال على شراب
لقاؤك يا سليمي بنت عمرو ... حياة المرء من تحت التراب
[١١٦]
أحمد بن محمد بن أبي الوفاء /١٩٤ ب/ ابن الخطاب بن محمد بن عليِّ بن الحسن، ويلقب الهزبر، أبو الطَّيِّب الموصليُّ المعروف بابن الحلاويِّ.