285

Пути мира из подлинной биографии лучшего из творения, мир ему

سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام

Издатель

مكتبة الغرباء

Издание

الثانية

Год публикации

١٤٢٨ هـ

Место издания

الدار الأثرية

Жанры

العنصر الثاني: موقف اليهود من رسول الله ﷺ عندما وصل إلى المدينة.
العنصرالثالث: معاملة النبي ﷺ لليهود في المدينة.
العنصر الرابع: اليهود أهل غدر وخيانة.
العنصر الأول: الإِسلام دين السلام والأمن والأمان، يأمر بالوفاء وينهى عن الخيانة والغدر:
عباد الله! الإِسلام دين السلام والأمن والأمان، قال تعالى: ﴿وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦١)﴾ [الأنفال: ٦١].
وقال عبد الله بن سلام -وكان رجلًا يهوديًا شرح الله صدره للإسلام-: فلما رأيت وجهه (أي النبي ﷺ) علمت أن وجهه ليس بوجه كذاب فكان أول شيء سمعته تكلم به أن قال: "يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام" (١).
وسأل رجل النبي ﷺ: أي الإِسلام خير؟
قال: "تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف" (٢).
وقال ﷺ: "لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه" (٣).
وقال ﷺ: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" (٤).
عباد الله! الإِسلام دين يأمر بالوفاء بالعهود ويحذر من الخيانة والغدر،

(١) "صحيح الجامع" (٧٧٤٢).
(٢) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ١٢)، ومسلم (رقم ٣٩).
(٣) رواه مسلم (رقم ٤٦).
(٤) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ١٠)، ومسلم (رقم ٤٠).

1 / 276