============================================================
المفرطة في العامية (إملاء ونحوا) لدى مؤلف "النزهة"؛ مصرحا بذلك حينا، فعبارة " وكان يوما راكبا" تحل لديه محل وحصل له يوم ركوب".
2 - يبني نقله على الحذف، وهذا الحذف قد يكون من عمل النساخ، وقد يكون طلبا للايجاز من المؤلف تفسه، فعبارة * وعرفهم ما يقولون قدام السلطان " (في النص التاني) سقطت من "عقد الجمان"، وكذلك عبارة "فعرفه آنسه في غيبة السلطان منهم قريب () الف درهم ورسم له بعقوبة موسى إلى آن يحضر الصندوق، وعرف النشو السلطان أن الولاة جميعها تطلب وتحصل منهم الأموال" كلها سقطت (من النص الثاني نفسه) ومن المعلوم آن الحذف ليس شاهدا عل اختلاف حاسم بين أي نصين بل هو شاهد على تحكم الناقل نفسه في مدى ما يريد نقله.
3 - وتقف الزيادات لدى الناقل موففا مختلفا عن الحذف : فلفظة "ابحضوره" (في النموذج الأول) لم ترد في المخطوط، وعبارة "عن إهانة له واخراق حرمة" (في النموذج نفسه) مما ينفرد به نص العيني، فما هو التعليل الأمثل لهذه الظاهرة ؟ لا نستطيع أن نقول إن ما زاد لدى العيني يعني تصرفا في النقل فهذا امر مستبعد، ولكن قد يكون معنى ذلك أن النسخة التي ينقل عنها العيني أكمل وأوفى من النسخة التي لدينسا، ومما قد يؤكد ذلك أن الزيادات لا تتعدى لفظة او جملة قصيرة في أغلب الأحيان.
4 - أما التغييرات فهي على آنواع منها ما يسببه الوهم أو محاولة التصحيح لوهم سابق فلفظة "يلبغاه في المخطوط تصبح "بيغرا" ومنها ما لا يخل بالمقصود إذ ينقل تعبير عند السلطان إلى "عند أستاذه " والسلطان هو نفسه استاذ المعني بالخبر كذلك هنالك التغيرات الاسلوبية التي أشرت اليها من قبل، وتتضمن هذه أحيانا تقل الصيغة من حال "الخبر" إلى حال
Страница 37