============================================================
وعلم أنه لم يحضر، فركب إلى حماه، وما أبعد ساعة إلا ومغلطاي وصل خيم الأمير آرقطاي، فقام إليه وتلقاه وأكرمه، وساله عن حضوره، فشرع في البكاء والتوجع، قال: يا أمير، لي شهرين مجرد في بغراس أسهر الليل والنهار حتى عملت المناجيق وغيرها، تم ركيت الجسر على جساهان وقعسدت احرسه شهرين، وهلكت أنا ومماليكي ودوابي، واخر الشيء يقول لي: اقعد نايب مثل هذه القلعة الخبيثة، ثم أن استاذي ما سير لي مرسوم حتى لا نخالفه وأنا اروح لأستاذي ، فمهما أراد يفعل بي! فاخذ أرقطاي يتلطف به ويطيب خاطره، ويضمن له كل آشياء حسنة، وهذأ روعسه وبات وفي العيني(1) : ... قال الراوي: ثم وصلنا إلى حلب في الرابع والعشرين من شي الحجة من السنة الماضية، ثم جاء الخبر بأن مغلطاي وصل إلى ارقطاي فتلقاه أرقطاي بالاكرام، وسأله عن حضوره ، فشرع في البكاء والتوجع، وقال : يا أمير، آنا لي مدة شهرين مجردا في بغراس، واسهر ليلا ونهارا حتى عملت المناجيق وغيرها، ثم ركبت الجسر على جاهان وقعدت أحرسه شهرين، وهلكت أنا ومماليكي ودوابي، واخر الشيء يقول لي نايب حلب : اعمل نايبا في مثل هذه القلعة الخبيثة. ثم إن السلطان ما أرسل مرسوما بالتنصص علي حتى يقال إنه خالف وعصى، وأنا اروح إلى استاذي فمهما أراد يفعل بي! فأخذ أرقطاي يتلطف به ويطيب خاطره، ويضمن له كل أشياء حسنة، وبات تلك الليلة عنده ولدى المقارنة بين ما ينقله العيني عن "النزهة* ونص المخطوط تتبين لنا الحقائق الآتية: 1 - أن العيني يعتمد بعض التغيير في الاسلوب بحيث يتجنب الصياغة (1) العيني 17/2911: 116 ظ.
Страница 36