============================================================
زوجة أحمد" فتحضرها اليه، فينظر إليها ويجلسها على ركبته ثم إلى جانبه، 2 ظ ويطلب أحمد ويدع الاثنين قدامه، وفي بعض الأيام يضع رأسه على ركبة(1) زوجة بكتمر ويبقى ينظر إليها ويتملقها. واستمر ذلك الحال وزوجة بكتمر قد علمت منه أنها وقعت في خاطره إلى آن قال لها يوم، لما طال شرحه: "ياأم أحمد، والله لو علمت أن بنت تنكز لها هذا القد وهذا العنق وسواد هذا العيون، ما كان يزوجها أحد غيري، وأنا أطلب مثل هذا الصفة وافتش كثير ما يقع لي شيء"(2). وكانت زوجة بكتمر من أعقل الناس وأدينهم وأعفهم، ورأت من السلطان ما رأت وعلمت آن نفسه تطالبه بها، فتحيرت في آمرها، وأسرت لزوجها بكتمر ما رأته منه في هذه المدة، وطول نظره إليها واعجابه بها وقالت: "يا آمير، ما يخرب بيتي أحد غير هذه البنت فيا ليتنا لا كنا عرفناها". وكان بكتمر يغالطها بذلك ويسليها ويقول: "ربما السلطان يقول هذا الكلام طيبة خاطر لها لأجل أبوهاه، وكان يعلم من السلطان أنه إذا 12و وقع في نفسه شيء لا بد منه، [/ وما يختار أن يحقق ما تقوله زوجته خشية على خاطرها، وبقي في نفسه من ذلك شيء (2).
والفصل الثاني أنه راى اقبال السلطان على الأمير قوصون والأمير بشتك، وعلم ميله اليهم وأنه يكره أن يكون عنده كبير أو عظيم أو من تقدم له هجرة عنده دون من يكون لسه ارب آو ميل، ثم ما يعلمه آنه إذا كثرت سعادة الأمير عنده مع فروغ غرضه يختار ان يأخذ ماله وأشياء كثيرة من هذه النسبة يوحش خاطره متها؛ فمن الناس من تقل عنه اته اتفق مع جماعة من المظفرية(4) خشداشيته على العمل على السلطان، ومن الناس من ذكر أن (1) الأصل: "ركبت".
(2) يود المؤرخ اظهار جانب آخر من شخصية السلطان .
(3) تقل العيني بالحرف هذه الرواية عن اليوسقي العيني 17/2911: 80ظ - 81و.
(4) يقصد مماليك الملك المظفر بيبرسن الجاشنكير
Страница 153