============================================================
قلت: "يا خوند، تجوز الأجر والفضله، فقال: "إذا استشرتني، فوالله ما عند السلطان من يخدمه وسلم من الظلم؟ قإن كنت تريد الكبرياء فافعل وإن قنعت بنا فما نكرهك السلطان على خدمته، إذا كنت عندي يسا مهذب، السلطان ما هو كما تعهده الناس ولا هو ناوي لأحد خير، وقد رغب في أخذ الأموال والظلم والعسف، فالله تعالى يجعل عاقبتنا معه إلى خير"(1). وعندما قصد القيام من قدامه شال طرف مقعده وناوله صرة فيها تلثماية دينار (وا قال [له]: "تجهز بهذا الى الحجازه .
ذكر نكت غريبة اتفقت يتعين ذكرها في هذا المكان فإن جماعة كثيرة ذكرت عن الأمير سيف الدين بكتمر أمور دلتهم على 21 و انه كان يخشى على نفسه من السلطان (ل لما كان يعلم من ملله وفروغه عمن له فيه أرب، فإنه يقبل عليه اقبال لا يمكن أن يحسب أحد له ادبار، ويدبر عنه ادبار من لا بدع له في الأرض ذكر ولا آثار(2)، وأنه تلوح من السلطان أمور أنكرها في نفه، ووجس بها خاطره، وصدق ظنون حدسه، ومنها أنه لما عرف الأمير سيف الدين تنكز نايب السلطان ان يجهز ابنته (3) ويسيرها إلى مصر لدخولها على ابن بكتمر فجهزها، كما تقدم ذكره، وحضرت الى مصر(4)، ودخل بها أحمد بن بكتمر المتوفى إلى رحمه الله تعالى. فكان السلطان يدخل إليهم ومعه نحو ألف دينار، وطلبها إلى بين يديه وأعطاها الذهب، ووقع نظره عليها؛ وكان له شغف كبير في آنه إذا رأى امرأة سمراء ولها عيون سود وفيها طول شغف بها، ومالت تفسه لها، ولما نظرها آول يوم رأى طولها، ولم ير بقية وجهها، فصار يدخل إليها ويقول "يا أم أحمد، هاتي (1) (2) يود المؤرخ اظهار جانب اخر من شخصية السلطان .
(3) وتدعى قطلو ملك. المقريري 289:1/2.
(4) كان حضورها في اول ذي القعدة سنة 18/727 أيلول 1327.
Страница 152