96

Нузхат аль-алибба

نزهة الألباء

Исследователь

إبراهيم السامرائي

Издатель

مكتبة المنار

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

Место издания

الزرقاء - الأردن

وأما أورعهم فابن حنبل، وأما أحفظهم فإسحاق، وأما أعلمهم بلغات العرب فأبو عبيد. قال إسحاق بن راهويه الحنظلي: أبو عبيد أوسعنا علمًا، وأكثرنا أدبًا، وأجمعنا جمعًا، إنا نحتاج إلى أبي عبيد، وأبو عبيد لا يحتاج إلينا. قال أحمد بن سلمة: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: الحق يحبه الله تعالى؛ أبو عبيد القاسم بن سلام أفقه مني وأعلم مني. وقال أحمد بن نصر المقرئ: [قال إسحاق بن إبراهيم]: إن الله تعالى لا يستحيي من الحق؛ أبو عبيد أعلم مني، ومن الإمام الشافعي، ومن الإمام أحمد بن حنبل. وقال أبو عمر الزاهد: سمعت ثعلبًا يقول: لو كان أبو عبيد في بني إسرائيل، لكان عجبًا. وقال أحمد بن كامل القاضي: كان أبو عبيد القاسم بن سلام فاضلًا في دينه وفي علمه، ربانيا متفننا في أصناف علوم الإسلام؛ من القرآن والحديث والفقه والغريب والأخبار، حسن الرواية، صحيح النقل، لا نعلم أحدًا من الناس طعن عليه في شيء من أمره ودينه. قال عبد الله بن طاهر: كان للناس أربعة: ابن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، والقاسم بن معن في زمانه، وأبو عبيد القاسم بن سلام في زمانه. قال أبو سعيد الضرير: كنت عند عبد الله بن طاهر، فورد عليه نعي أبي عبيد، فقال: يا أبا سعيد، مات أبو عبيد، ثم أنشد يقول:

1 / 112