95

Нузхат аль-алибба

نزهة الألباء

Исследователь

إبراهيم السامرائي

Издатель

مكتبة المنار

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

Место издания

الزرقاء - الأردن

وأوجه بها إلى الثغر، فيكون الثواب متوفرًا على الأمير. ففعل. وقال أحمد بن يوسف: لما عمل أبو عبيد كتاب "غريب الحديث" عرضه على عبد بن طاهر؛ فاستحسنه، وقال: إن عقلًا بعث صاحبه على عمل مثل هذا الكتاب لحقيق ألا يخرج عنا إلى طلب المعاش، فأجرى له عشرة آلاف درهم في كل شهر. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: عرضت كتاب الحديث على أبي فاستحسنه، وقال: جزاه الله تعالى خيرًا. وقال أبو علي: أول من سمع هذا الكتاب من أبي عبيدة يحيى بن معين. قال أبو بكر بن الأنباري: كان أبو عبيد يقسم ليله أثلاثًا، فيصلي ثلثه، وينام ثلثه، ويضع الكتب ثلثه. قال أبو حاتم: قال أبو عبيد: مثل الألفاظ الشريفة، والمعاني الظريفة، مثل القلائد اللائحة، في الترائي الواضحة. وقال هلال بن العلاء الرقي: من الله تعالى على هذه الأمة بأربعة من زمانهم؛ بالشافعي بفقهه بحديث رسول الله ﷺ، وبالإمام أحمد بن محمد بن حنبل في المحنة، ولولا ذلك لكفر الناس، وبيحيى بن معين لنفى الكذب عن حديث رسول الله ﷺ، وبأبي عبيد القاسم بن سلام لتفسير الغريب من حديث رسول الله ﷺ، ولولا ذلك لاقتحم الناس في الخطأ. وقال إبراهيم بن أبي طالب: سألت أبا قدامة عن الشافعي وابن حنبل وإسحاق وأبي عبيد، فقال: أما أفهمهم فالشافعي، إلا أنه قليل الحديث،

1 / 111