تخريج هذه المسألة بما تنقطع به هذه الشبه^(١).

المطلب الثاني ... ترتيب الكتاب وتبويبه وتقسيمه

جاء الكتاب مرتباً ترتيباً جيّداً :

فبدأ مؤلِّفه بالمقدِّمة فذكر فيها سبب تأليف الكتاب ، وهو الردُّ على من أنكر على الشافعيِّ تخريجه المسألة الواحدة على أقاويلَ مختلفة.

وردَّ هؤلاء المنكرين على الشافعيِّ مسألة القولين، إلى فريقين ^(٢) :

فريق نبذ الاجتهاد والعبرة وراء ظهره.

فريق استصوب للدِّين كلَّ ما لاح للمجتهدين.

ثُمَّ بدأ بالباب الأوَّل فقال : (بابُ ما دخلَ على الفريقين من الفساد) ^(٣) ، فذكر أمثلةً من الكتاب والسنَّة الشريفة ، فذكر بعض الآيات المتشابهة، والأحاديث المشكلة ، وبيَّن معنى المشترك في اللغة العربيَّة ، فجاء بأبياتٍ شعريّة قديمةٍ وبيَّن معانيها.

ثمَّ أفرد باباً في تخريج الآيات ^(٤) ، فقال : (باب تخريج ما ذكرنا من متشابه الآيات).

وباباً في تخريج الأحاديث ^(٥) الَّتي استشهد بها ، فقال : (باب تخريج ما ذكرنا من مختلف الأخبار).