استسلمت لم هجرت؟!
مهلا ملاك المنون
لا تعجلن علي
فقبل غمض جفوني
أريد ضم بني (الساعة ترن. فتنهض إليها أم وسيم، كأنها تبغي قتالها.)
أم وسيم :
اخرسي. اخرسي أيتها الساعة، فأنا أعلم من دون أن أسمع ثرثرتك أن الشمس أهوت إلى المغيب. ليت شمس حياتي غابت يوم غاب وسيم، وسيم؟! أين أنت يا بني؟ أفي عافية أنت وهناء؟ في أي بلاد من بلاد الدنيا مقرك؟ ما أقفر هذا البيت من بعدك! كان آهلا بشخصك يا ملاك أمك، فصار أوحش من كهف مهجور. عشر سنين، وليس منك كلمة تطمنها عنك. بيت الحمصي! يخاف أن يكتب، فيعرفوا من مكتوبه مقره. بيت الحمصي أفاعي «وادي الأرز» هم. هذا مغيب الشمس، الذي كان يسحرك مرآه، وهذه قهوتك (ترفع الغلاية) ، ودواتك، وأوراقك (ترفعها أيضا، وتقبلها)
فهلم سطر فيها خواطرك. ارجع إلى أمك، فأنا أقاتل الموت من أجلك، فإني أريد أن أحيا لأراك، ولكن الموت سيغلبني قبل رجوعك (تبكي، كأنما هو يخاطبها) . «فنجان قهوة آخر؟» (مخاطبة السطيحة)
ادخل يا وسيم، (تبكي حتى تكاد أن تقع، ثم تزحف إلى كوة في الحائط، فتأخذ منها كتابا قد يكون الإنجيل أو القرآن، أو كتاب الحكمة، أو أي كتاب آخر من كتب الله، وتصلي منتحبة راكعة) .
زليخة :
Неизвестная страница