فإنّهُ مشكلٌ، لإمكانِ (١) أنْ يكونَ التزمَ شيئًا مِنَ الأشياءِ في بعض كتبهِ، ومن مثلهِ قولهُ في قسمِ المنقطعِ: (وقيلَ ما لمْ يتصل وقالا بأنه الأقربُ لا
استعمالا) (٢) والألفُ في قالَ للإطلاقِ.
قلتُ: قولهُ: (فيما بعدُ قد حققهُ) (٣) إنَّما لفظهُ في التنبيهاتِ التي بعدَ المقلوبِ فيما بعدهُ حَققهُ، واللهُ أعلمُ.
قولهُ في (مبهمًا): (ويجوزُ كسرها) (٤)، أي: على أنَّهُ حالٌ منَ الناظمِ والفتحُ على أنّهُ حالٌ مِنِ ابنِ الصلاحِ.
قولهُ: (مرويهما) (٥) مثلهُ قولهُ في المؤتلفِ والمختلفِ: (ومِنْ هنا لمالكٍ، ولهما) (٦).
قولهُ: / ٨ ب /
أَقْسَامُ الْحَدِيْثِ (٧)
١١ - وَأَهْلُ هَذَا الشَّأْنِ قَسَّمُوا السُّنَنْ ... إلى صَحِيْحٍ وَضَعِيْفٍ وَحَسَنْ
١٢ - فَالأَوَّلُ الْمُتَّصِلُ الإسْنَادِ ... بِنَقْلِ عَدْلٍ ضَابِطِ الْفُؤَادِ
١٣ - عَنْ مِثْلِهِ مِنْ غَيْرِ مَا شُذُوْذِ ... وَعِلَّةٍ قَادِحَةٍ فَتُوْذِي
_________
(١) في (ك): «فإنَّه يمكن».
(٢) التبصرة والتذكرة (١٣٣).
(٣) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٠٢، وهو إشارة إلى جزء مِنَ البيت (٢٥٢)، ولفظه
: «فالشيخ فيما بعده حققهُ»، أي: والشيخ ابن الصلاح، وانظر: فتح الباقي ١/ ٣٠٣.
(٤) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٠٢.
(٥) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٠٢، وهو إشارة إلى جزء مِنَ البيت (٣٧).
(٦) التبصرة والتذكرة (٨٩٣).
(٧) من قوله: «ومن مثله ....» إلى هنا لم يرد في (ك).
1 / 74