وكأنَّ مرادهُ بالعلمِ نفسَ الاطلاعِ على الحديثِ فقطْ، وليسَ موضوعهُ إلا الدين؛ فإنّهُ يبحثُ فيهِ عن عوارضهِ الذاتيةِ، ولمْ يُقيّدِ المعرفة بحيثيةِ النقد، فدخلَ في تعريفهِ الاستنباطُ.
وأما علمُ الاصطلاحِ، فغايتهُ: معرفةُ الصحيحِ مِنْ غيرهِ، واللهُ أعلمُ (١).
قولهُ: (الآلاء) (٢) مرادُ الشيخِ بقولهِ: «وقيلَ»: كذا حكايةُ الخلافِ، لا أَنَّ ما بعد «قيلَ» ضعيفٌ.
وحكى النوويُّ (٣) أيضًا ألىً مثل نضوٍ (٤)، ورخوٍ، وحَكى شيخنا قاضي القضاة إلى مثل حرفِ الجرِّ.
قالَ ابنُ الأثيرِ في " النهايةِ " (٥): «الآلاءُ: النعمُ، واحدها (٦): ألىً بالفتحِ والقصرِ، وقدْ تُكسر الهمزة». انتهى. (٧)
_________
(١) من قوله: «قلت: قوله: من علم الحديث ....» إلى هنا لم يرد في (ك).
(٢) التبصرة والتذكرة (٢).
(٣) هو أبو زكريا يحيى بن شرف النووي، ولد سنة (٦٣١) هـ، وتوفي سنة (٦٧٦) هـ، له مؤلفات نافعة منها: المجموع، والروضة، وشرح صحيح مسلم.
انظر: طبقات الحفاظ للسيوطي: ٥١٣.
(٤) في (ك): «صنو».
(٥) النهاية ١/ ٦٣.
(٦) في (ف): «وأصلها».
(٧) من قوله: «قال ابن الأثير ....» إلى هنا لم يرد في (ك).
1 / 65