فحقيقةُ الروايةِ: نقلُ السُّنّةِ ونحوها، وإسنادُ ذَلِكَ إلى منْ عزيَ إليهِ بتحديثٍ، أو إخبارٍ، أو غيرِ ذَلِكَ.
وشروطُها: تَحمُّلُ راويها لما يرويهِ بنوعٍ مِنْ أنواعِ التحمّلِ، مِنْ سماعٍ، أو عرضٍ، أو إجازةٍ بكتابةٍ أو مشافهةٍ، ونحوِ ذَلِكَ.
وأنواعُها: الاتصالُ والانقطاعُ، ونحوهما.
وأحكامها: القبولُ، والردّ.
وحالُ الرواةِ: العدالةُ، والجرحُ.
وشروطهم في التحمّلِ، إنْ كان بالسماعِ، وكانَ الراوي ممنْ يسمعُ، فكونهُ مُصغيًا للمسموعِ غَير غافلٍ، ولا مُشتغلٍ بشيءٍ، وإنْ كان ممنْ لا يصحُ سماعهُ، فكونهُ بحيث يمكنُ سماعهُ عادةً، وإنْ كانَ بالإجازةِ، فكونهُ معينًا مثلًا، وفي الأداءِ كونُ الراوي مسلمًا عاقلًا خاليًا عنْ بدعةٍ هو داعيةٌ إليها، ونحو ذَلِكَ.
وأصنافُ المرويات: المصنفات مِن المسانيدِ، والمعاجمِ، والأجزاءِ، وغيرها، أحاديثَ، وآثارًا، وأشعارًا، وغيرها.
وما يتعلقُ بها هوَ: معرفةُ اصطلاحِ أهلها.
ثمَّ رأيتُ الإمام شمسَ الدينِ محمدَ بنَ يوسف الكرمانيَّ الشافعيَّ قالَ (١) في مقدمةِ شرحهِ للبخاري: «واعلم أَنَّ علمَ الحديثِ موضوعهُ: ذاتُ رسولِ اللهِ
/ ٥ب / ﷺ مِنْ حيثُ إنّهُ رسولُ اللهِ، وحدُّهُ: هو علمٌ يعرفُ بهِ أقوالُ
رسولِ الله ﷺ، وأفعالهُ، وأحوالهُ، وغايتهُ: هوَ (٢) الفوزُ بسعادةِ الدارينِ» (٣).
_________
(١) جاء في حاشية (أ): «لم يرتض الشيخ كلام الكرماني كما ستراه».
(٢) لم ترد في شرح الكرماني.
(٣) شرح الكرماني ١/ ١٢.
1 / 64