تستلزمُ النبوةَ؛ لأنَّ الرسولَ يشملُ الرسولَ (١) الملكيَّ والبشريَّ، وإنْ كانَ المقامُ يخصهُ بالبشريِّ، لكنْ لما ذكرَ «المراحم»، وكانَ الخبرُ ورد بقولهِ: «أنا نبيُّ الرحمةِ»، وفي روايةٍ «المرحمةِ» (٢) (٣) ذكرَ النبيَّ، والمقامُ يعرف /٤ب/ أنّهُ الرسولُ المبعوثُ إلى الخلقِ أجمعينَ، وهوَ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلب ﷺ.
وروايةُ «الملحمةَ»، قال شيخُنا: رويته في الجزءِ الثاني منَ الأولِ مِنْ "فوائدِ أبي عمرو بنِ السّماكِ"، مِنْ طريقِ الضحاكِ، عنِ ابنِ عباسٍ ﵄ رفعهُ: «إنَّ اللهَ بعثني مرحمةً وملحمةً ... ...» الحديثَ (٤) (٥).
_________
(١) كلمة «الرسول» لم ترد في (ف).
(٢) عبارة: «وفي روايةٍ المرحمةِ» لم ترد في (ك).
(٣) الذي في " صحيح مسلم " ٧/ ٩٠ (٢٣٥٥) من حديث أبي موسى الأشعري، قال: كان النبي (يسمي لنا نفسه أسماء، فقال: «أنا محمد، وأحمد، والمقفي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة».
وهو عند الطيالسي (٤٩٢)، وابن سعد في " الطبقات " ١/ ١٠٤ - ١٠٥، وابن أبي شيبة في " المصنف " (٣١٦٨٤)، وأحمد ٤/ ٣٩٥ و٤٠٤ و٤٠٧، والطحاوي في " شرح المشكل " (١١٥٢)، والحاكم في " المستدرك " ٢/ ٦٠٤، والبيهقي في " دلائل النبوة " ١/ ١٥٦.
والحديث صحيح «متفق عليه» من حديث جبير بن مطعم، وهو مخرج عندي بتوسع في كتاب " شمائل النبي (" (٣٦٦).
وهو صحيح أيضًا، من حديث حذيفة بن اليمان، عند أحمد ٥/ ٤٠٥، والترمذي في " الشمائل " (٣٦٧) و(٣٦٨).
(٤) من قوله: «ورواية الملحمة ....» إلى هنا لم يرد في (ك).
(٥) أخرجه: ابن عدي في " الكامل " ٤/ ٣٢٧، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ١٤/ ٣٠٢، وابن الجوزي في " الموضوعات " ٢/ ٢٣٧ مِنْ طريق سلام بن سليمان، قال: حدثنا حمزة الزيات، =
1 / 61