قلتُ: قولهُ: (الفردُ) (١) منْ مَحاسنهِ أنّهُ في سجعهِ التّوحِيدُ ما يأتي لهُ إلاَّ نوعٌ واحدٌ، وهو معنى الوحدانيةِ.
قولهُ: (واكتملَ) (٢) أشارَ بالافتعالِ إلى أنّهُ: ما كملَ إلاّ بعلاجٍ كبيرٍ.
قولهُ: (معضلاتِ الأمورِ) (٣) سيأتي في فنِّ المعضلِ بيانُ أنّهُ يصحُ أنْ يكونَ بفتحِ الضادِ؛ ليتآخى معَ ما تقدمهُ مِنْ أسماءِ الأنواعِ.
وقولهُ: (فعلمُ الحديثِ خطيرٌ وقعهُ) (٤) الفاءُ فيهِ على توهمِ أما، أو تقديرِ شرطٍ، والخطيرُ: الشريفُ والرفيعُ، والوقعُ: المكانُ المرتفعُ منَ الجبلِ، أي: رفيعٌ، أو شريفٌ ارتفاعهُ، والمرادُ أنَّ أثرهُ في العِظمِ كأثرِ الثقيلِ الصلبِ الواقعِ مِنْ علوٍ، واللهُ أعلمُ. (٥)
قولهُ (٦): (عليهِ مدارُ أكثرِ (٧) الأحكامِ) (٨) إن قيلَ: إنّما مدارُ الأحكامِ على نفسِ الحديثِ، لا على العلمِ باصطلاحهِ، قيلَ: بل على العلمِ باعتبارِ أنّهُ لا يعرفُ حالَ الحديثِ ليعملَ بهِ إلا بمعرفةِ العلمِ، فهوَ آلةٌ لابدَّ منها، والمتوقفُ على المتوقفِ على الشيءِ متوقفٌ على ذَلِكَ الشيء (٩)، والمرادُ بعلمِ الحديثِ في قولهِ:
«فعلمُ الحديثِ خطيرٌ وقعهُ» ليسَ مجردَ هذا الاصطلاح، بل معَ المشتملِ على أحوالِ
_________
(١) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٩٧.
(٢) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٩٧.
(٣) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٩٧.
(٤) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٩٧.
(٥) من قوله: «قلت: قوله: الفرد ....» إلى هنا لم يرد في (ك).
(٦) زاد بعدها في (ك): «عن علم الحديث».
(٧) لم ترد في (ك).
(٨) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٩٧.
(٩) عبارة: «والمتوقف على المتوقف ....» إلى هنا لم ترد في (ك).
1 / 55