أنا، قاصرٌ متعدٍ. (١)
قلتُ: قولهُ: (شذَّ) (٢)، أي: خرجَ، يُقالُ: شذَّ يَشِذُّ ويَشُذّ شذًا وشذوذًا: نَدَرَ عنِ الجمهورِ، وشذهُ هو لازمٌ متعدٍ. (٣)
قولهُ: (جنابهِ) (٤) هو الفناءُ والناحية (٥).
قولهُ: (مقاطيعَ) (٦) مِنْ / ٢ب / إضافةِ الشيءِ إلى فاعلهِ، أي: الذينَ قطعهم حبهُ عن مَنْ سواهُ، واللهُ أعلمُ (٧).
قولهُ: (فموضوعُهُمْ) (٨) استعملهُ بثلاثةِ معانٍ: منطقي وحديثي، والثالث المسوق لهُ الكلامُ، وهوَ أنّ (٩) مَنْ وضعَ علماءُ الفنِّ - الذينَ وصلهُمُ اللهُ - (١٠) رتبتهُ بجرحٍ لا ترتفعُ بعدَ ذَلِكَ، ومَنْ عكسوا حالتهُ، لمْ تزلْ معكوسةً، فلا تنتظمُ، ولا يقبلُ ما يأتي بهِ، وإليهِ أشارَ بمقلوبهم، وفيهِ مِنْ زيادةِ الحسنِ أنّهُ جناسُ
القلب.
_________
(١) ينظر في معنى المسند لغة: لسان العرب مادة (سند)، والتاج مادة (سند).
(٢) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٩٧.
(٣) الشاذ لغة: المنفرد، وشذ الرجل: إذ انفرد عن أصحابهِ. وكذلك كل شيء منفرد فهو شاذ. ومنهُ شاذ من القياس، وهذا مما يشذ عن الأصول، وكلمة شاذة .... وهكذا.
ينظر: الصحاح مادة (شذّ)، وتاج العروس (شذّ).
(٤) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٩٧.
(٥) انظر: الصحاح مادة (جنب).
(٦) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٩٧.
(٧) من قوله: «في سنده بالتحريك ....» إلى هنا لم يرد في (ك).
(٨) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٩٧.
(٩) لم ترد في (أ).
(١٠) عبارة: «الذين وصلهم الله» لم ترد في (ك).
1 / 54