../kraken_local/image-054.txt
إعمالها وإلغاءها(1)، انتهى كلامه. وقد قدمنا: أن الفراء قال: لا يجوز أن اكف ليت ولا لعل ب"ما " ونقله ابن أصبغ، ونقل عن الكسائي والبصريين اجواز كفها ب "ما " وأما بيت النابغة: قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا إلى حمامتنا ونصفه فقد فإنه يروى بنصب "الحمام" ورفعه، والرفع أقيس، فمن نصب أعملها ومن رفع ألغاها وجعل "ما" كافة . وزعم ابن درستويه (3) أن "ما" هنا اسم امنزلة المضمر المجهول والجملة تفسيره. فعلى هذا لا تكون كافة إذ تكون اسم لاليت" والجملة المفسرة بعده في موضع خبرها، ولم يثبت أن "ما " بمنزلة المضمر الجهول في غير هذا الموضع فيحمل هذا عليه.
اقوله: (وتخفف "لكن" فتهمل) ، مذهب يونس والأخفش(4) جواز إعمالها خففة، وحكى ابن الرماك(5) فيها الإعمال مع التخفيف، والجمهور على المنع اوإنا لم يمنع إعمالها، لأنه زال اختصاصها، فصارت تليها الجملة الإسمية والجملة الفعلية. وهذه العلة الموجبة لمنع إن وأخواتها غير "ليت" من الإعمال إذا لحقها الاما " ولما بقيت "ليت" على الاختصاص جاز إعمالها.
قوله: (وأن وكأن فيعملان في اسم ضمير أمر)، نحو: علمت أن زيد قائم، وكأن زيد أسد، فاسم "أن وكأن" ضمير الأمر والشأن [13/ب] وهو محذوف /، كأنه قال: علمت أنه زيد. قائم . . وكأنه زيد أسد. . وقدا (1) انظر: شرح ابن عقيل 374/1، وابن يعيش 98/8، واهمع 144/1.
(2) من شواهد الكتاب 282/1، وانظر الديوان 45، والأصول لابن السراج 282/1.
وكتاب الكتاب لابن درستويه 51، والأزتية 88، وأمالي الشجري 142/2، وابن عيش 58/8، والمغنى 66/1.
(3) انظر: كتاب الكتاب 52.
(4) في الهمع 142/1. وأجاز يونس والأخفش إعمالها قياسا على إن وأن وكأن.
(5) عبد الرحمن بن محمد الاشبيلي النحوي . كان أستاذا في العربية مدققا. مات سنة 541ه. انظر : بغية الوعاة 86/2.
Неизвестная страница