../kraken_local/image-019.txt
التثنية والجمع فتقول على رأي الكوفيين: الزيدان قام، والزيديون قام، ولا يجوز ذلك على رأي البصريين(1)، بل لا بد من الضمير المطابق في "قام".
قوله: (ولا يحذف إلا مع المصدر أو منوبا عنه)، نص البصريون على أن الفاعل لا يجوز حذفه خلافا للكوفيين (2)، ونصوا في باب المصدر على جوان حذفه، وكذلك في باب المفعول الذي لم يسم فاعله لنيابته عنه، ولئلا يلزم الاضمار في المصدر، والمصدر اسم جنس كالقمح والزيت، وأسماء الأجناس.
لا يضمر فيها.
قوله: (والأصل تقديمه على المفعول) ، إنما كان ذلك لشدة اقتضاء الفعل ل للفاعل، ألا ترى أنه لا بد منه له . وقد يكون الفعل لا مفعول له البتة، ولشدة الاقتضاء سكن أخره له في نحو: ضربت، بخلاف ضربك.
قوله: (وقد يتأخر وجوبا وجوازا)، أما التأخر وجوبا، فإذا كان المفعول اضميرا متصلا والفاعل ظاهرا أومضافا إليه المصدر أواسم الفاعل نحو جبني شرب العسل زيد أو يعجبني رجل راكب الفرس أبوه. أو اسم شرط نحو: أيا يضرب زيد أضربه، أواسم استفهام نحو: أي رجل يضرب زيد أو "كم الخبرية" نحو: كم غلام ملكت يد(3)، أي كثيرا من الغلمان ملكت يد(4) أو ضميرا متصلا لوتأخر وجب اتصاله نحو: إياك يكرم زيد أوما لا يعقل معناه حتى يتقدم ما يدل على المراد به نحو: ضرب بعض القوم بعض، أو كان الفاعل مقرونا بإلا نحو: ما ضرب زيدا إلا عمرو، خلافا للكسائي(5) . أو في معنى المقرون بإلا نحو: إنما شرب العسل زيد، أو متصلا به (1) انظر : شرح ابن عقيل 199/10، والهمع 159/1.
(2) في الهمع 160/1. وذهب الكسائي إلى جواز حذف الفاعل لدليل كالمبتدأ والخبر.
(3) ساقط من ب".
(4) ساقط من "ب".
(5) في الهمع 161/1، وأجاز الكسائي تقديم المحصور بإلا فاعلا كان أو مفعولا لأمن اللبس.
Неизвестная страница