Нужат Раид
نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد
Издатель
مطبعة المعارف
Место издания
مصر
إِذَا شَرِبُوهُ مَسَاء، وَهُوَ الصَّبُوحُ، وَالْغَبُوق، لِمَا يُشْرَبُ فِي هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ.
وَيُقَالُ: وَغَل الرَّجُلُ عَلَى الْقَوْمِ، وَأَتَاهُمْ وَاغِلًا، إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِمْ فِي شَرَابِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَدْعُوَهُ أَوْ يُنْفِقَ مَعَهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا، وَهُوَ مِثْل الْوَارِش فِي الطَّعَامِ.
وَقَدْ تَنَاهَدَ الْقَوْم، وَتَخَارَجُوا، إِذَا أَخْرَجَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ نَفَقَتَهُ عَلَى قَدْرِ نَفَقَةِ صَاحِبِهِ، يَكُونُ ذَلِكَ فِي الشَّرَابِ وَالطَّعَامِ، وَبَيْنَ الْقَوْمِ مُنَاهَدَة، وَمُخَارَجَة، وَمَا يُخْرِجُهُ الْوَاحِد مِنْ ذَلِكَ نِهْد بِالْكَسْرِ يُقَالُ: هَاتِ نِهْدَك.
وَتَقُولُ: فُلان يَشْرَبُ الْخَمْرَ صِرْفًا بِالْكَسْرِ، وَمَصْرُوفَة، أَيْ خَالِصَة بِغَيْرِ مَزْج، وَهَذِهِ خَمْرٌ بَحْتٌ، وَخَمْرٌ صَرْدٌ، وَخَمْرٌ صُرَاحٌ، وصُرَاحيَّة بِالضَّمِّ فِيهِمَا، إِذَا لَمْ تُشَبْ بِمِزَاج، وَكَذَلِكَ كَأْس صُرَاح، وَإِنَّهُ ليُبَاحِت الْخَمْر، وَيُبَاحِت الْكَأْس، أَيْ يَشْرَبُهَا بِغَيْرِ مَزْج.
وَقَدْ مَزَجَهَا فُلان، وَشَابَهَا، وقَطَبها، وَشَعْشَعَهَا، وَرَقْرَقَهَا، وصَفَّقها، وَشَجَّهَا، وَقَطَّعَهَا، إِذَا مَزَجَهَا بِالْمَاءِ، وَقَدْ تَقَطَّعَ فِيهَا الْمَاء أَيْ تَفَرَّقَ وَامْتَزَجَ.
وَهُوَ الْمِزَاجُ، وَالشِّيَابُ، وَالْقِطَابُ بِالْكَسْرِ فِيهِنَّ، لِمَا تُمْزَجُ بِهِ، وَهَذَا شَرَاب كَثِير الْقِطَاب، وَقَدْ قَتَلت الْخَمْر بِالْمِزَاجِ، وَكَسَرت حُمَّيَاها بِالْمِزَاجِ،
1 / 145