وأن يكون ممن يُسْلِمُ لكل إنسان دعواه لئلا يقع في الإِنكار على أحدٍ من أولياء الله (١).
وأن يكون ممن يطلب الإِجازة من كل لتكون حجة بيده عند الله ..
وأن يكون متخذًا لنفسه إمامًا كتاب الله ..
وأن يكون متمسكًا بشريعة رسول الله ..
وأن يكون متخلقًا بالأخلاق المرضية لله ..
وأن يكون في سريرته وعلانيته محبًّا لله، مؤمنًا بأن كل شيء في الكون له فيه مظهرٌ جل عُلاه.
وقد وجدت كتابتي لهذه الكلمات من جملة المظاهر التي تجلى عليَّ بها الإِله؛ فإِذًا ينبغي للواقف عليها أن يكون محافظًا على جميع ما ذكرته في هذه الورقات الجامعة لهذه الألفاظ التي حوت من كل معنى أوفاه، حيث صدرت البراءة في العقل وما حواه؛ لأنه صفة شريفة بها يستدل صاحبها على تحصيل مطلوبه ووصوله إلى مُناه.
ولقد رأيت أنه أنفع ما يكون للإِنسان أن يفر بنفسه لله، وأن
_________
(١) لا يخفى أن هذا من تأثر المؤلف ﵀ بصوفية زمانه، إذ أن إحسان الظن بأولياء الله الصادقين المتبعين للكتاب والسُّنَة واجب شرعي، وأما مدعي الولاية من أرباب الدجل والخرافة فلا يسلم لهم.
1 / 47