نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة
نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة
Издатель
مطبعة سفير
Место издания
الرياض
Жанры
طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ﴾ (١)، فالمنافقون يستهزئون بالله ورسوله، والمؤمنين، وقد فضحهم الله ﷿ وبيّن صفاتهم للمؤمنين.
سابعًا: قال الله ﷿: ﴿الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ الله فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ الله وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ﴾ (٢)، فظهر في هاتين الآيتين بعض صفات المنافقين الآتية:
المنافقون بعضهم من بعض: يتولّى بعضهم بعضًا
يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف
يقبضون أيديهم عن الصدقة وطرق الإحسان، فهم من أبخل الناس.
نسوا الله فلا يذكرونه إلا قليلًا، فنسيهم من رحمته، فلا يوفّقهم لخير.
إن المنافقين هم الفاسقون.
ثامنًا: قال الله ﷿: ﴿الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ الله مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ الله لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِالله وَرَسُولِهِ وَالله لاَ
(١) سورة التوبة، الآيات: ٦٤ - ٦٦.
(٢) سورة التوبة، الآيتان: ٦٧ - ٦٨.
1 / 228