سيف الدنيا والدين، سد الملوك والسلاطين ، أبى بكر محمد بن أيوب خليل أمير المؤمنين ، واستعمال ارائه ، وإعمال مطبه سباسته التى لا يرجع راكب ظهر سعادتها الى ورائه ، فرأيه نفتح مغلقات الأمور ، ويشرح منقيضات الصدور ، ولا جرم أنه قام بعده بما قعدت عنه ملوك الدول ، وأربى بتأبيد تدبيره وتديير قأبسده على غامة الامل (1) . ولما وصل الخبر بذلك الى بغداد ، في شهر ربسع الاول سنه سبع وستين وخمسمائة زينت بغداد ، وضريت القباب على كل روض أريض ، ومسر ح عريض ، ودوحة غيناء ، وروضه غناء ومدانب بومدافع ، ومسارب ومرافع ، في جمع قد اتسق اتساق النظام ، وتكنف بالاحلال والاعظام ، والانس يوسعهم طيأ ونشرا . حتى أقاموا عشرة أشهر وعشرا. وفي يوم الاربعاء رابع عشر شوال من سنة سبع وستين مات السليهان نور الدين) في قلعة دمشق ودفن بها ، وكان ملكا صالحا ظاهر الدين ، والتمسك بذوائب البقين، بنى المساجد والمدارس والرباطات، وفتح الأمصار وأعلي الكلمات ، وغزا فى الفرج عدة غزوات ، نفعه الله ، وجعل ذلك له ذخرا ، بوم نجد كل نفس ما عملت من خير محضرا ، ووصل ولده الملك الصالح إسماعيل الى قلعه حلب يوم الجمعة مستهل المحرم سنة سبعين وخمسمائة وكان ملكا صالحا عند اسمه، جاريا على عهد أببه في الدين والخير ورسمه .
ولما ولي الخليفة المستضىء بأمر الله طلب قاتل أبيه قايماز المدكور ففر منه
Страница 167