الحنفي يقول: الشفق: الحمرة عن جماعة من الصحابة والتابعين، وهو قول أهل اللغة، وبه قال أبو يوسف، ومحمد. وعن أبي هريرة أنه البياض، وبه قال أبو حنيفة، وعن أبي حنيفة قول متأخر أنه الحمرة (٦).
ويشير إلى قول الشيرازي: "والكعبان: هما العظمان الناتئان عند مفصل الساق والقدم، في منتهى الساق، عن يمين القدم ويسارها" يقول: يشير إلى خلاف أبي حنيفة، فإن الكعب عنده: هو العظم الناتيء في ظهر القدم، وقد أنكره الأصمعي، وأرباب اللغة (٢٩).
وهذا صريح في إنكار ما ذهب إليه أبو حنيفة، وهو محقق في هذا أيضًا. لأنه مذهب أئمة اللغة، وقد حدده ثابت بن أبي ثابت (٧) عن أبي زيد في، قوله: في كل رجل كعبان، وهما: عظما طرف الساق، ملتقى القدمين، وهذا مذهب الخليل (٨)، والزجاج (٩) وابن فارس (١٠). وذهب أبو يوسف، ومحمد بن الحسن مذهب صاحبهما أبي حنيفة (١١)، وذكر الفيومى (١٢) أنه مذهب الشيعة. ورده الأصمعى؛ ذكر الركبي.
_________
(٦) في تهذيب الأسماء واللغات ١/ ١٦٥، ١٦٦.
(٧) المغرب (شفق).
(٨) في خلق الإنسان ص ٣٢٠.
(٩) في العين ١/ ٢٣٥ وانظر تهذيب اللغة ١/ ٣٢٤.
(١٠) في خلق الإنسان ص ٤٨ ومعاني القرآن ٢/ ١٦٨.
(١١) في الفرق ٦١ والمجمل (كعب).
(١٢) المصابح (كعب).
الظواهر اللغوية في النظم المستعذب: تكشف كتاب النظم عن عدة ظواهر لغوية متنوعة اهتم المصنف بالتنبيه إلى أمثلتها، من أهمها: ظاهرة الإِبدال اللغوي: ويعني بالإِبدال اللغوي.: جعل حرف مكان حرف آخر من الكلمة الواحدة، وفي موضع منها؛ لعلاقة بين الحرفين، مع اتفاق المعنى بين الكلمتين، واتفاق ترتيب الحروف. وهذه الظاهرة عالجها (١) اللغويون القدماء، فألف فيه الأصمعي، وابن السكيت الذى نقل معظم كتابه عن الأصمعي، وأفرده أبو الطيب اللغوي بمصنف كبير. وعالجه ابن جنى في باب تصاقب الألفاظ لتصاقب المعاني (٢). وكذلك ذكر ابن فارس أن "من سنن العرب إبدال الحروف وإقامة بعضها مقام بعض" (٣). كما تناول المحدثون هذه الظاهرة بالتحليل، من شتى جوانبها، وأوسعوها بحثا (٤)، ومن أمثلتها في شرح ابن بطال: بين الهمزة والهاء: أراق وهراق: تبدل الهاء من الهمزة، ويجوز إسكان الهاء وفتحها - قال سيبويه: أبدلوا من الهمزة الهاء، ثم لزمت فصارت كأنها من نفس الكلمة، ثم أدخلت الهمزة بعد الهاء، وتركت الهاء عوضا من حذفهم حركة العين؛ لأن أهرق: أريق" (٤٩ - ١٩٥). بين الهمزة والياء: يلملم: يقال فيه: يلملم، وألملمم (١٨٧). _________ (١) ينظر الإشتقاق- أمين ٣٣٣ وفقه اللغة- وافى ١٨٤، ودراسات في فقه اللغة- صبحى الصالح ٢١٠، ٢١١ واللغة العربية خصائصها وسماتها- د/ عبد الغفار هلال ١٩٩ - ٢٣٤ والمزهر ١/ ٤٧٦. (٢) الخصائص ٢/ ١٤٥. (٣) الصاحبى ٣٣٣. (٤) المراجع السباقة في تعليق ١.
الظواهر اللغوية في النظم المستعذب: تكشف كتاب النظم عن عدة ظواهر لغوية متنوعة اهتم المصنف بالتنبيه إلى أمثلتها، من أهمها: ظاهرة الإِبدال اللغوي: ويعني بالإِبدال اللغوي.: جعل حرف مكان حرف آخر من الكلمة الواحدة، وفي موضع منها؛ لعلاقة بين الحرفين، مع اتفاق المعنى بين الكلمتين، واتفاق ترتيب الحروف. وهذه الظاهرة عالجها (١) اللغويون القدماء، فألف فيه الأصمعي، وابن السكيت الذى نقل معظم كتابه عن الأصمعي، وأفرده أبو الطيب اللغوي بمصنف كبير. وعالجه ابن جنى في باب تصاقب الألفاظ لتصاقب المعاني (٢). وكذلك ذكر ابن فارس أن "من سنن العرب إبدال الحروف وإقامة بعضها مقام بعض" (٣). كما تناول المحدثون هذه الظاهرة بالتحليل، من شتى جوانبها، وأوسعوها بحثا (٤)، ومن أمثلتها في شرح ابن بطال: بين الهمزة والهاء: أراق وهراق: تبدل الهاء من الهمزة، ويجوز إسكان الهاء وفتحها - قال سيبويه: أبدلوا من الهمزة الهاء، ثم لزمت فصارت كأنها من نفس الكلمة، ثم أدخلت الهمزة بعد الهاء، وتركت الهاء عوضا من حذفهم حركة العين؛ لأن أهرق: أريق" (٤٩ - ١٩٥). بين الهمزة والياء: يلملم: يقال فيه: يلملم، وألملمم (١٨٧). _________ (١) ينظر الإشتقاق- أمين ٣٣٣ وفقه اللغة- وافى ١٨٤، ودراسات في فقه اللغة- صبحى الصالح ٢١٠، ٢١١ واللغة العربية خصائصها وسماتها- د/ عبد الغفار هلال ١٩٩ - ٢٣٤ والمزهر ١/ ٤٧٦. (٢) الخصائص ٢/ ١٤٥. (٣) الصاحبى ٣٣٣. (٤) المراجع السباقة في تعليق ١.
المقدمة / 52