Назм Мустаазаб
النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب
Редактор
د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم
Издатель
المكتبة التجارية
Место издания
مكة المكرمة
Жанры
قَوْلُهُ: "كَرَأئِمُ أَمْوَالِهِمْ" (٦٠) هِىَ أَحْسَنُهَا وَأَنْجَبُهَا وَأَغْزَرُهَا أَلْبَانًا. قَالَ الْهَرَوِىُّ (٦١): الْكَرِيمُ: الْمَحْمُودُ، يُقَالُ: نَخْلَةٌ كَرِيمَةٌ: إِذَا طَابَ حَمْلُهَا، وَشَاةٌ كَرِيمَةٌ: أَىْ: غَزِيرَةُ اللَّبَنِ.
قَوْلُهُ: "وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ" (٦٢) أَىْ: بِنَمَاءِ الْمَال وَكَثْرَتِهِ وَدَوَامِهِ.
* * *
(٦٠) فى المهذب ١/ ١٥٠: روى ابن عبّاس (ر) أن النبى ﷺ بعث معاذًا إلى اليمن فقال له: "إياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم".
(٦١) فى الغريبين ٣/ ١٥٠.
(٦٢) من حديث النبى ﷺ: "فإن تطوعت بخير آجرك الله فيه وقبلناه منك. فقال: فها هى ذى فخذها فأمر رسول الله ﷺ بقبضها ودعا له بالبركة. . .
مِنْ بَابِ زَكَاةِ الْخُلْطَةِ
" حَتَّى يَشْتَرِكَا فِى المُرَاحِ وَالْمَسْرَحِ وَالْمَحْلَبِ" (١) الْمُرَاحُ: بِضَمِّ الْمِيمِ: الْمَوْضِعُ الَّذِى تَأْوِى إِلَيْهِ (٢)، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ (٣) إِلَّا بَعْدَ الزَّوَالِ، يُقالُ: أَرَاحَ إِبلَهُ: إِذَا رَدَّها إِلَى الْمُرَاحِ، وَكَذَلِكَ التَّرْوِيحُ. وَقَدْ يَكُونُ مَصْدَرَ أَرَاحَهُ (٤) يُرِيحُهُ، مِنَ الرَّاحَةِ الَّتِى هِىَ ضِدُّ التَّعَبِ. وَالْمَسْرَحُ: الْمَوْضِعُ الَّذِى تَسْرَحُ فِيهِ لِلرَّعْىِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ﴾ (٥) يُقَالُ: سَرَحْتُ الْمَاشِيَةَ، بِالتَّخْفِيفِ - هَذِهِ وَحْدَهَا بِلَا هَمْزَةٍ - سَرْحًا (٦). وَسَرَحَتْ هِىَ بِنَفْسِهَا سَرُوحًا.
قَوْلُهُ: "وَيُشْتَرَطُ حَلَبُ لَبَنِهَا" بِالْتَّحْرِيكِ وَلَا يُسَكَّنُ" [وَالْمِحْلَبُ وَالْحِلَابُ: هُوَ الإِنَاءُ الَّذِى يُحْلَبُ فِيهِ] (٧).
قَوْلُهُ: "يَرْتَفِقُ" (٨) أَىْ: يَنْتَفِعْ، وَالارْتِفَاقُ: الانْتِفَاعُ، وَارْتَفَقْتُ بِهِ: انْتَفَعْتُ بِهِ.
قَوْلُهُ: "بِغَيْرِ تَأَوِيلٍ" (٩) التَّأَويلُ: تَفْسِيرُ مَا يَؤُولُ إِلَيْهِ الشَّىْءُ، مِنْ آل: إِذَا رَجَعَ. وَقَدْ أَوَّلْتُهُ تَأْوِيلًا وَتَأَوَّلْتُهُ بِمَعْنَى (١٠). وَمَعْنَى الْكَلَام: أَنَّهُ أَخَذَهَا بِغَيْرِ حُجَّةٍ وَدَلِيل يَؤُولُ إِلَيْهِ وَيَرْجِعُ.
(١) فى المهذب ١/ ١٥١: تجب الزكاة فى الخلطة بشروط منها: أن لا يتميز مال أحد الشريكين عن الآخر فى المراح والمسرح والمحلب.
(٢) الإبل والغنم بالليل.
(٣) ع: ذاك والمثبت من خ والصحاح والنقل عنه.
(٤) ع: راحة: تحريف.
(٥) سورة النحل آية ٦.
(٦) خ: همز وفى الصحاح: هذه وحدها بلا ألف. ويعبر هنا بالهمزة عن الألف. وهو من الأفعال المتعدية اللازمة والمعنى أنها تتعدى بغير ألف وانظر تهذيب اللغة ٤/ ٢٩٧ والمصباح (سرح) واللسان (سرح ١٩٨٤).
(٧) ما بين المعقوفين ساقط من خ. وفى المهذب ١/ ١٥١: لا يجوز شرط حلب إحداهما فوق الآخر؛ لأن لبن إحداهما قد يكون أكثر من لبن الآخر.
(٨) فى المهذب ١/ ١٥٢: لأن المالك فى المحرم لم يرتفق بالخلطة فلا يرتفق المالك فى صفر.
(٩) فى المهذب ١/ ١٥٣: وإن أخذ المصدق أكثر من الفرض بغير تأويل لم يرجع بالزيادة؛ لأنه ظلمه، فلا يرجع به على غير الظالم.
(١٠) عن الصحاح (أول) وفيه: وَتَأْوَّلْتُهُ تَأْولًا.
1 / 148