17

Золотой совет исламским группам

نصيحة ذهبية إلى الجماعات الإسلامية

Исследователь

مشهور حسن سلمان

Издатель

دار الراية

Год публикации

1410 AH

Место издания

الرياض

ومنه:

معاهدة حذيفة وأَبيه الحُسَيل للمشركين في عدم نصرة النبي ﷺ عليهم، بعدم المقاتلة معه.

أخرج مسلم في «الصحيح» وأحمد في «المسند» عن حذيفة بن اليمان قال:

ما منعني أن أشهد بدراً إلا أني خرجتُ أنا وأبي حُسَيْلٌ. قال: فأخذنا كفار قريش. قالوا: إِنكم تريدون محمداً؟ فقلنا: ما نريده. ما نريد إِلا المدينة. فأخذوا منّا عهد الله وميثاقه لننصرفن إِلى المدينة ولا نقاتل معه. فأتينا رسول الله ﷺ فأخبرناه الخبر. فقال: «انصرفا، نَفي لهم بعهدهم، ونستعينُ الله عليهم».

قال ابن القيم في «الهدي»: (٣/١٣٩):

«وكان من هديه: أن أعداءه إِذا عاهدوا واحداً من أصحابه على عهد لا يُضرّ بالمسلمين من غير رضاه، أمضاه لهم. كما عاهدوا حذيفة وأباه الحسيل أَن لا يُقَاتِلاهم معه ﷺ، فأمضى لهم ذلك، وقال لهم: انصرفا، نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم».

ومنه:

مبايعة الإِمام الكبير الشهيد أبي عبد الله أحمد بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي المروزي الناس على مباينة من يقول: القرآن مخلوق، ومحاولة القيام بحركة تغييريّة أيام الواثق، وكانت بيعتُه هذه - وزكاها الإِمام أحمد بن حنبل - تجديد العهد على التأصيل. وملك - رحمه الله تعالى - في حركته هذه قلوب أهل بغداد، ووضع رجلاً على الجانب الغربي، وآخر على الجانب الشرقي ممن عاقده وبايعه على القيام بحركته، وتواعد ومَنْ معه في حركته القيام في ليلة الخميس في شعبان سنة إحدى وثلاثين ومائتين لثلاث تخلو منه، وجعلوا علامة ذلك الضّرب بالطبل، فقام قوم من السفهاء بضرب الطبل ليلة الأربعاء قبل الموعد بليلة، وهم يحسبونها ليلة الخميس التي

17