صدور فوقهن حقاق عاج ... ودر زانه حسن اتساق
يقول الناظرون إذا رأوه ... أهذا الحلي من هذي الحقاق
نواهد لا يعد لهن عيب ... سوى منع الحبيب من العناق
وثانيتهما: الخبيرة، هي: التي يظهر فيها أثر الشباب، وتعرفه، وسماه أبو الفرج محمد بن محمد الشلحي: الناهد والمفكلة، كقول آزاد:
نهدت فينظر في الثدي لحظها ... هذا مريض في السفرجل راغب
وقوله:
نظرت إلى الثديين ناهدة الحمى ... وعدت بحسنهما قرير العين
قالت: إلهي! أنت زدت محاسني ... وهديتني كرمًا إلى النجدين
والثانية المتوسطة: وهي: التي تبلغ الشباب ويظهر فيها العشق، لكنها تكتمه حياء، ويكون العشق والحياء فيها متساويين، وهي المعصرة التي نقلها السيوطي، لاجتماع الدلال والأدب فيها، وهذه المرتبة تحدث في وسط العشرة الثانية من العمر، كقول ليلى العامرية في قيسها:
لم يكن المجنون في حالة ... إلا وقد كنت كما كان
لكنه باح بسر الهوى ... وإنني قد ذبت كتمانا
وقول آزاد في شعرهن:
يدعو سعاد إلى الوصال غرامها ... وحياؤها المناع نحو البين
هي ألقيت بين التحفز والهوى ... رفقًا بموثقة بسلسلتين
الثالثة: الكبيرة، وهي: الشابة التي تتجاوز عن حد المتوسطة،
1 / 48