الْقَصَّارُ (^١)، ثنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ﵁ كَانَ شَاكِيًا، فَأَتَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ يَعُودُهُ فِي أَصْحَابٍ لَهُ، فَجَرَى الْحَدِيثُ حَتَّى ذَكَرُوا عَلِيًّا ﵁ فَتَنَقَّصَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ، فَقَالَ أَنَسٌ: مَنْ هَذَا؟ أَقْعِدُونِي فَأَقْعَدُوهُ، فَقَالَ: يَا ابْنَ الْحَجَّاجِ، أَلَا أَرَاكَ تَنْقُصُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا ﷺ بِالْحَقِّ، لَقَدْ كُنْتُ خَادِمَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَكَانَ كُلَّ يَوْمٍ يَخْدُمُ بَيْنَ يَدِي رَسُولِ اللَّهِ ﷺ غُلَامٌ مِنْ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ، فَكَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمِي فَجَاءَتْ أُمُّ أَيْمَنَ مَوْلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَيْرٍ فَوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدِي رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا أُمَّ أَيْمَنَ مَا هَذَا الطَّائِرُ؟» قَالَتْ: هَذَا الطَّائِرُ أَصَبْتُهُ فَصَنَعْتُهُ لَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اللَّهُمَّ جِئْنِي بِأَحَبِّ
(^١) إبراهيم بن ثابت (وفي بعض التراجم: باب) القصار، ضعيف واه، قاله الذهبي، وزاد: لا يكاد يعرف إلا بحديث الطير. وقال في تلخيصه: إبراهيم بن ثابت: ساقط. وقال ابن كثير: مجهول. وذكره العقيلي في الضعفاء.
انظر: الضعفاء للعقيلي (١/ ٤٦)، المغني في الضعفاء (٤٣)، البداية والنهاية (١١/ ٧٧)، لسان الميزان (١/ ٢٤٧، ٢٥٦).