86

Критика поэзии

نقد الشعر

Издатель

مطبعة الجوائب

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٣٠٢

Место издания

قسطنطينية

ومنها التذنيب. التذنيب: وهو عكس العيب المتقدم، وذلك أن يأتي الشاعر بألفاظ تقصر عن العروض، فيضطر إلى الزياد فيها. مثال ذلك ما قال الكميت: لا كعبدِ المليكِ أو كيزيدِ ... أو سليمان بعدُ أو كهشامِ فالملك والمليك اسمان لله ﷿، وليس إذا سمي إنسان بالتعبد لأحدهما، وجب أن يكون مسمى بالآخر، كما أنه ليس من سمى: عبد الرحمن هو من سمى عبد الله. ومن هذا الجنس: التغيير. التغيير: وهو أ، يحيل الشاعر الاسم عن حاله وصورته إلى صور أخرى، إذا اضطرته العروض إلى ذلك. كما قال بعضهم يذكر سليمان ﵇: ونسج سليم كل قضاء ذائل وكما قال آخر: منْ نسجٍ داودِ أبي سلامِ ومنه التفصيل. التفصيل: وهو ألا ينتظم للشاعر نسق الكلام على ما ينبغي لمكان العروض، فيقدم ويؤخر، كما قال دريد بن الصمة: وبلغْ نميرًا، إن عرضتً، ابن عامرٍ ... فأيُّ أخٍ في النائباتِ وطالبِ ففرق بين نمير بن عامر بقوله: إن عرضت، وكما قال أبو عدي القرشي: خيرُ راعي رعيةٍ، سرهُ الله ... هشامٌ وخيرُ مأوى طريد وكما قال الآخر: لعمرُ أبيها لا تقولُ حليلتي ... ألا فرَّ عني مالكُ بنُ أبي كعبْ عيوب ائتلاف المعنى والوزن: منها المقلوب. المقلوب: وهو أن يضطر الوزن الشعري إلى إحالة المعنى، فيقلبه الشاعر إلى خلاف ما قصد به. مثال ذلك لعروة بن الورد: فلو أنِّي شهدتُ أبا سعادٍ ... غداةَ غَدًا بمهجتهِ يفوقُ فديتُ بنفسهِ نفسِي وماليِ ... وما آلوكَ إلا ما أطيقُ أراد أن يقول: فديت نفسه بنفسي، فقلب المعنى. وللحطيئة: فلمَّا خشيتُ الهونَ والعيرُ ممسكٌ ... على رغمهِ ما أثبتَ الحبل حافرهُ أراد: الحبل حافره، فانقلب المعنى. ومنها المبتور: المبتور: وهو ان يطول المعنى عن أن

1 / 87