Критика поэзии
نقد الشعر
Издатель
مطبعة الجوائب
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٣٠٢
Место издания
قسطنطينية
ومنها التذنيب.
التذنيب:
وهو عكس العيب المتقدم، وذلك أن يأتي الشاعر بألفاظ تقصر عن العروض، فيضطر إلى الزياد فيها.
مثال ذلك ما قال الكميت:
لا كعبدِ المليكِ أو كيزيدِ ... أو سليمان بعدُ أو كهشامِ
فالملك والمليك اسمان لله ﷿، وليس إذا سمي إنسان بالتعبد لأحدهما، وجب أن يكون مسمى بالآخر، كما أنه ليس من سمى: عبد الرحمن هو من سمى عبد الله. ومن هذا الجنس: التغيير.
التغيير:
وهو أ، يحيل الشاعر الاسم عن حاله وصورته إلى صور أخرى، إذا اضطرته العروض إلى ذلك.
كما قال بعضهم يذكر سليمان ﵇:
ونسج سليم كل قضاء ذائل
وكما قال آخر:
منْ نسجٍ داودِ أبي سلامِ
ومنه التفصيل.
التفصيل:
وهو ألا ينتظم للشاعر نسق الكلام على ما ينبغي لمكان العروض، فيقدم ويؤخر، كما قال دريد بن الصمة:
وبلغْ نميرًا، إن عرضتً، ابن عامرٍ ... فأيُّ أخٍ في النائباتِ وطالبِ
ففرق بين نمير بن عامر بقوله: إن عرضت، وكما قال أبو عدي القرشي:
خيرُ راعي رعيةٍ، سرهُ الله ... هشامٌ وخيرُ مأوى طريد
وكما قال الآخر:
لعمرُ أبيها لا تقولُ حليلتي ... ألا فرَّ عني مالكُ بنُ أبي كعبْ
عيوب ائتلاف المعنى والوزن:
منها المقلوب.
المقلوب:
وهو أن يضطر الوزن الشعري إلى إحالة المعنى، فيقلبه الشاعر إلى خلاف ما قصد به.
مثال ذلك لعروة بن الورد:
فلو أنِّي شهدتُ أبا سعادٍ ... غداةَ غَدًا بمهجتهِ يفوقُ
فديتُ بنفسهِ نفسِي وماليِ ... وما آلوكَ إلا ما أطيقُ
أراد أن يقول: فديت نفسه بنفسي، فقلب المعنى. وللحطيئة:
فلمَّا خشيتُ الهونَ والعيرُ ممسكٌ ... على رغمهِ ما أثبتَ الحبل حافرهُ
أراد: الحبل حافره، فانقلب المعنى.
ومنها المبتور:
المبتور:
وهو ان يطول المعنى عن أن
1 / 87