Критика поэзии
نقد الشعر
Издатель
مطبعة الجوائب
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٣٠٢
Место издания
قسطنطينية
لا يرمضُون إذا حرتْ مغافرهمْ ... ولا ترى منهمْ في الطعنِ ميَّالا
ويفشلونَ إذا نادَى ربيئهمْ ... ألا اركبنَّ فقد آنستُ أبطالا
فأراد أن يقول: ولا يفشلون فحذف لا فعاد المعنى إلى الضد ومن عيوب هذا الجنس، عكس العيب المتقدم، وهو أن يزيد في اللفظ ما يفسد به المعنى، مثال ذلك قول بعضهم:
فما نطفةٌ من ماءِ نحضٍ عذيبةٌ ... تمنعُ من أيدِي الرقاةِ ترومُها
بأطيبَ مِنْ فيها لو أنكَ ذقتهُ ... إذا ليلةٌ أسجتْ وغارتْ نجومهَا
فقول هذا الشاعر: لو أنك ذقته زيادة توهم أنه لو لم يذقه لم يكن طيبًا.
عيوب ائتلاف اللفظ والوزن: منها الحشو.
الحشو: وهو أ، يخشى البيت بلفظ لا يحتاج إليه لإقامة الوزن.
مثال ذلك ما قال أبو عدي القرشي:
نحنُ الرؤوسُ وما الرؤوسُ إذا سمتْ ... في المجدِ للأقوَام كالأذنابِ
فقوله: للأقوام، حشو لا منفعة فيه.
وقال مصقلة بن هبيرة:
ألكْنِي إلى أهلِ العراقِ رسالةً ... وخصَّ بها، حييتَ، بكرَ بنَ وائلِ
فقوله: حييت، حشو لا منفعة فيه. ومنها التثليم.
التثليم:
وهو أن يأتي الشاعر بأسماء يقصر عنها العروض، فيضطر إلى ثلمها النقص منها، مثال ذلك قول أمية بن أبي الصلت:
لا أرَى من يعيننِي في حياتِي ... غيرَ نفسِي إلا بنِي إسرالِ
وقال في هذه القصيدة:
أيُّما شاطنٍ عصَاه عكاهُ ... ثمَّ يلقَى في السجنِ والأكبَال
وقال علقمة بن عبدة:
كأنَّ إبريقهمْ ظبيٌ على شرفِ ... مقدمٌ بسبا الكتان ملثومُ
أراد: بسبائب الكتان، فحذف للعروض. وقال لبيد بن ربيعة:
درسً المنا بمتالعٍ فأبانٍ
أراد المنازل.
1 / 86