قوله: [وسيأتي يعني حروف العطف في فصل الحرف مثل: قام زيد وعمرو](1)قوله: (وإذا عطف على الضمير المرفوع المتصل أكد بمنفصل مثل: ضربت أنا وزيد) المعطوف والمعطوف عليه لا يخلوحالهما من ثلاثة أقسام: ظاهرين، ومضمرين متصلين، ومنفصلين ثم هما مرفوعان ومنصوبان ومجروران، فيحصل من مجموعهما سبع وعشرون مسألة، اثنتا عشرة ممتنعة، والمسائل عطف ظاهر على ظاهر (جاء زيد وعمرو، وضربت زيدا وعمرا) و(مررت بزيد وعمرو) ومضمر منفصل على متصل (ما قام إلا أن وأنت، وما رأيت إلا إياك وإياه) والجر ممتنع ومضمر، ومتصل على منفصل، وهي ممتنعة كلها ومتصل على ظاهر ممتنعة، ومتصل على منفصل ممتنعة، ومنفصل على ظاهر (جاء زيد وأنت) و(رأيت زيدا وإياك) والجر ممتنع لأنه لا يكون إلا متصلا، وبعضهم منع من عطف المتصل متى كان يتصل لولم يعطف، وظاهر على منفصل (ما قام إلا أنا وزيد) و(ما رأيت إلا إياك وزيدا) والجر ممتنع وظاهر على متصل، ومنفصل على متصل، وهذان المتغالبان هما مسألة الكتاب(2). قال الشيخ:وو(3) وإذا عطف على المضمر المرفوع المتصل أكد بمنفصل سواء كان المعطوف ظاهرا أومنفصلا نحو: (جئت وزيد) و(جئت وأنت) فمذهب جمهور البصريين: أن الضمير المرفوع المعطوف عليه قد اتصل بالفعل(4)، وتأكد اتصاله لفظا ومعنى، أما اللفظ فظاهرا، وأما المعنى فلأنه قد صار كالجزء منه، بدليل أنهم قد سكنوا له آخر الفعل فلا يصح أن يعطف عليه إلا بتأكيده بضمير منفصل يعطف عليه في الصورة، لأنه لا يجوز عطف الاسم على بعض حروف الفعل، وهذا حكمة فيقولون (قمت أنا وزيد وأنا وأنت) قال تعالى: {اسكن أنت وزوجك الجنة}(1) إلا أن يقع فصل جاز نحو(قمت اليوم وزيد) وأجازه الكوفيون وبعض البصريين(2) من غير تأكيد، واحتجوا بقوله تعالى: {ما أشركنا ولا آباؤنا}(3) وبقوله:
[325] قلت إذ أقبلت وزهر تهادى
كنعاج الملا تعسفن رملا(4)
[ظ71] مع إحكامه النصب على المعية، ورد بأنه قد وقع الفصل ب(لا) وضعف بأنه بعد حرف العطف، ورد بأن نية الإطالة، قامت مقام الإطالة وأما البيت فتؤول بأنه جملة حالية.
Страница 23