ويأتي العشاء أخيرا ويتناولونه ازدرادا بلا حديث إلا تعليقات متناثرة، تؤكد الجو الحرج الذي يخيم على الجلسة كلها وعلى من فيها جميعا.
ويعودون إلى الصالون وفي اهتمام شديد تقول إلهام: قهوة عمي سويلم يا داده رشيدة وشاي مجدي وقهوة بابا.
ويقول فؤاد في محاولة تظرف: حسبتك نسيت بابا.
وتقول إلهام في تلحين مازح: أنا أنسى الكل، أنسى الكل علشانك.
ويضحكون.
وتصيح إلهام: أخيرا.
وتقول وهيبة: أخيرا ماذا؟
وتقول إلهام: أخيرا ضحكتم.
فتعيد هذه الملاحظة الوجمة إلى وجوههم جميعا. وجمة ذاهلة فقد تبين كل منهم أن تصنعه كان مكشوفا.
وتقول إلهام: أنا منتظرة هذه الضحكة من الصبح لأتكلم.
Неизвестная страница