140

Дуновение Йемена

نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن

Издатель

مطبعة التقدم العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٣٢٤ هـ

Место издания

مصر

لولاك ما عرف البديع ولا بدت ... شمس المعاني في سماء بيان
جلّ الذي أولاك فضلًا شائعًا ... في هذه الأصقاع والبلدان
فاسلم وعش ما هز مضنى هائما ... ذكر الحمى ومرابع الأخدان
وكتب إليّ الشيخ الفقيه العالم الفاضل اللوذعي عبد الله بن عثمان بن جامع الحنبلي ببلدة كلكتة أبياتًا وهي هذه:
أإنسان الوجود بلا نزاع ... ويا بحر العلوم بلا دفاع
وكهف الملتجين إذا أضيموا ... وغيثًا للعفاة بلا انقطاع
شكوت إليك ما ألقى وإني ... أرى الهم المبرح ذا اتساع
جوى يزداد في قلبي وينمو ... نموّ النار بالجزل اليراع
أبعدا واغترابا واشتياقًا ... وفقدان الأنيس بذي البقاع
فلا وأبيك ما هذا بعيش ... لنفس حرة ذات امتناع
عسى المولى المهيمن ذو العطايا ... يلمّ الشعث أنا كالفقاع
ويجمعنا بمن نهوى قريبًا ... فإن القلب آذن بانصداع
بجاه المصطفى طه وآل ... وصحب قد قفوهم باتباع
فقلت مجيبًا عليه أحسن الله إليه
أيامن قد حوى كرم الطباع ... ومن هو للطائف خير واعي
وكنز جواهر الآداب حقًا ... وجامعها المفيد بلا نزاع
أتاني منك مرقوم عزيز ... بديع النظم يقصر عنه باعي
تذكرني به ما منه أضحى ... فؤادي في اشتغال والتياع
أتحسب يا ابن ذي النورين أني ... هممت بفرقة بعد اجتماع
فلا وعظيم جاهك لم يكن لي ... مرام في نوى أو في انقطاع
ولكني ابتليت بمعضلات ... غدا في حلها يجري يراعي
ومنها كنت مضطربًا لأني ... رأيت بها الفؤاد على ارتياع
فذلل لي المهيمن كل صعب ... بها والله راحم كل داعي
ولولاها أجلّ بني المعالي ... وأحمدهم لما كان اندفاعي
ومثلك لا يمل وأنت مغنى اللبيب ... ومؤنسي في ذي البقاع

1 / 142