392

Скрытый у дверей Бухари

المتواري علي تراجم أبواب البخاري

Редактор

صلاح الدين مقبول أحمد

Издатель

مكتبة المعلا

Место издания

الكويت

Регионы
Египет
Империя
Мамлюки
وَفِيه أَبُو ذَر: سَأَلت النَّبِي -[ﷺ]- عَن قَوْله: ﴿وَالشَّمْس تجْرِي لمستقر لَهَا﴾ [يس: ٣٨] . قَالَ مستقرها تَحت الْعَرْش.
قلت: رَضِي الله عَنْك! جَمِيع مَا سَاقه فِي التَّرْجَمَة مُطَابق لَهَا من ذكر العروج والصعود نَحْو ذَلِك، إِلَّا حَدِيث ابْن عَبَّاس، فَلَيْسَ فِيهِ إِلَّا قَوْله: " رب الْعَرْش الْعَظِيم ".
فَوجه مطابقته - وَالله أعلم - أَنه نبّه على بطلَان قَول من أثبت الْجِهَة والحيّز. وَفهم من قَوْله: " ذِي المعارج " أَن العلوّ الفوقي مُضَاف إِلَى الْحق على ظَاهره. فبيّن البُخَارِيّ أنّ الْجِهَة الَّتِي يصدق عَلَيْهَا أَنَّهَا سَمَاء، والحيّز الَّذِي يصدق عَلَيْهِ أَنه عرش، كل ذَلِك مَخْلُوق مربوب مُحدث، وَقد كَانَ الله وَلَا مَكَان ضَرُورَة. وَحدثت هَذِه الْأَمْكِنَة. وحدوثها وَقدمه ﷻ يحِيل وَصفه بالتحيّز فِيهَا لِأَنَّهُ لَو تحيّز لاستحال وجوده قبل الحيّز مثل كل متحيّز. تَعَالَى الله عَن ذَلِك.
(٣٦٦ - (٨) بَاب قَوْله تَعَالَى: ﴿إِن الله يمسك السَّمَاوَات وَالْأَرْض أَن تَزُولَا﴾ [فاطر: ٤١] .)

1 / 424