وأيضا: فلو نظرنا إلى ظاهر الآية فليس فيه أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان قاب قوسين من الله، بل قال: كان قاب قوسين فقط.
فيحتمل أن يكون قاب قوسين من جبريل أو من منطقة عالية في
السماء ما وصل إليها غيره.
[معنى كلام الله تعالى]
وكلام الله تعالى ووحيه يكون على طرق متعددة؛ فمنه: ما يأتي في المنام، كما جاء إبراهيم عليه السلام حين قال لابنه: {إني أرى في المنام أني أذبحك}، فقال إسماعيل: {يا أبت افعل ما تؤمر} [الصافات:102]، فسمى هذه الرؤيا أمرا لأنها وحي من الله عز وجل إلى إبراهيم عليه السلام .
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((إن الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة)) والمراد في غير الأنبياء.
ومن طرق الوحي أن يرسل الله رسولا فيوحي بإذنه إلى من يشاء كما يرسل الله بعض ملائكته إلى أحد البشر ليبلغوه كلام الله تعالى.
Страница 66