إذ قل مالي لم ألع بذوي الغنى ... ولكن أنحي للحوادث جانبي
وإن بلدة أعيت عليّ طلابها ... صرفت لأخرى رحلتي وركائبي
ولست إذا ما أحدث الدهر نكبة ... بأخضع ولاج بيوت الأقارب
من يقال له البرج وأبو البرج منهم البرج بن مسهر بن الجلاس أحد بني جديلة ثم أحد بني طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة وهو جديلة بن طيء شاعر وهو القائل:
وندمان يزيد الكأس طيبًا ... سقيت إذا تعرضت النجوم
رفعت برأسه وكشفت عنه ... بمعرقة ملامة من يلوم
فلما أن تنشى قام خرق ... من الفتيان مختلق هضيم
إلى وجناء ناويةٍ فكاست ... وهى العرقوب منها والصميم
فأشبع شربة وجرى عليهم ... بابريقين كأسهما رذوم
تراها في الإناء لها حميا ... كميتًا مثل ما فقع الأديم
ويروى: نقع الأديم أي روى ويقال أرجون ناقع وهو الذي قد روى من الصبغ. فأما فقع فمعناه أحمر ولذلك قيل أحمر فقاعي
فبتنا بين ذاك وبين مسك ... فيا عجبًا لعيش لو يدوم
يطوف ما يطوف ثم يأوي ... ذوو الأموال منا والعديم
إلى حفر أسافلهن جوف ... وأعلاهن صفاح مقيم
وأما أبو البرج فهو أبو البرج المري ثم السهمي سهم بن مرة ابن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض واسمه القاسم بن حنبل وهو القائل يمدح زفر بن هاشم بن فروة بن مسعود بن سنان وهو عامل اليمامة. ويكنى أبا حبيب
1 / 75