الأنبياء ثوابُ تَبْليغه إلى أمّته، ولِنبيّنا ﷺ ثوابُ التبليغ إلى كُلِّ مَنْ أُرْسلَ إليه تارةً بمباشرةِ الإبلاغِ، وتارةً بالتَسَبُّبِ إليه. ولذلك تمنّن الله تعالى عليه فقال (وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا) (٥١). ووَجْهُ التَمَنّنِ أنَّه لو بَعَثَ في كُلِّ قريةٍ نَذِيرًا لما حَصَلَ لرسولِ الله ﷺ إلَّا أجْرُ إنذارِهِ أهلَ قَرْيَته.
ومنها: أنَّ الله تعالى كلَّم موسى بالطور، وبالوادي المقدّس. وكلّم نبيّنا، ﷺ، عند سِدْرَة المُنْتَهى.
ومنها: أنَّه قال: "نحن الآخِرون السابقون مِن أهلِ الدُنيا، والأوّلون يوم القيامة المُقْضَى لهم قَبْل الخلائق، ونحن أوّل مَنْ يدخُل الجنّة".
ومنها: أنه كُلّما ذكر السؤدُد مُطْلقًا فقد قَيّده بيوم القِيامة. فقال:
1 / 28