وقد جاء في الحديث: "الخَلْقُ عِيالُ الله، وأحبُّهم إليه أنْفَعُهم لِعِياله" (١). فإذا كان ﷺ قد نفع شَطْرَ أهلِ الجنّة، وغيرُه من الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم، إنّما نفع جزءًا من أجْزآء الشَطْرِ الآخر، كانتْ منزلتُه، ﷺ في القرْب على قدر منزلته في النَفْع. فما من عارفٍ من أمّته إلاّ وله ﷺ مثلُ أجْرِ معرفته مُضافًا إلى مَعارفه. وما من ذي حالٍ من أمّته إلَّا وله مِثْلُ أجْرِهْ على حاله مضمومًا إلى أحواله ﷺ. وما من ذي مَقالٍ يُتَقَرّبُ به إلى الله عزّ
_________
(١) قال ابن حجر في الفتاوى الحديثية: حديث الخلق عيال الله .. ورد من طرق كلها ضعيفة. ورواه الحافظ المنذري في أربعينه، وقال أبو عبد الله محمد السُّلمي في تخريجها: .. وله طرق يقوّي بعضها بعضًا (انظر: كشف الخفاء ومزيل الالتباس. ١/ ٤٥٧ - ٤٥٨).
1 / 26