Избранное в толковании Корана

Комитет Корана и Сунны d. 1450 AH
72

Избранное в толковании Корана

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

Жанры

66- ولو أننا فرضنا عليهم المشقة البالغة بأن أمرناهم بالجهاد المستمر، وأن يعرضوا أنفسهم للتلف، أو ينفروا من ديارهم مجاهدين دائما، ما أطاع إلا عدد قليل، ولكن الله - سبحانه وتعالى - لا يكلف إلا ما تحتمله الطاقة، ولو أنهم فعلوا وقاموا بحقه لكان فى ذلك خير الدنيا والآخرة لهم، وهو يؤدى إلى تثبيت الإيمان، والاستقرار والاطمئنان.

67- وإذا قاموا بحق التكليف الإلهى الذى يكون فى وسعهم، لأعطاهم الله على ذلك الثواب العظيم من فضله.

68- ولكانوا بسبب إطاعتهم فيما يطيقون، قد هداهم الله إلى الطريق المستقيم الذى لا إفراط فيه ولا تفريط.

69- ومن يطع الله والرسول بالتسليم لأمرهما والرضا بحكمهما، فهو مع الذين أنعم الله عليهم بالهداية والتوفيق فى الدنيا والآخرة من أنبيائه وأتباعهم الذين صدقوهم واتبعوا مناهجهم والشهداء فى سبيل الله، والصالحين الذين صلحت سريرتهم وعلانيتهم، وما أحسن هؤلاء من رفقاء لا يشقى جليسهم، ولا يمل حديثهم.

70- تلك المنزلة العظيمة لمن أطاع الله ورسوله هى الفضل الكبير من الله، وهو عليم بالأعمال ومثيب عليها، ويكفى المؤمن علم الله بحاله، وهو يقوم بطاعته ويطلب مرضاته.

71- يا أيها الذين آمنوا كونوا فى حذر دائم من أعدائكم، وخذوا الأهبة لرد كيدهم، واخرجوا لقتالهم جماعات متفرقة، جماعة بعد جماعة، أو اخرجوا لهم مجتمعين.

[4.72-76]

72- واحذروا المثبطين المعوقين، فإن ممن يعيش معكم من يثبط عن القتال ويتخلف عنه، فإن أصابتكم نكبة فى الجهاد قال ذلك الفريق المتخلف شامتا: قد أنعم الله على إذ لم أشهد معهم هذا القتال.

73- وإن جاءكم فضل من الله بالنصر والفوز بغنائم القتال، قال ذلك الفريق - متحسرا متمنيا الأمانى - يا ليتنى كنت معهم فى هذا القتال فأفوز بعظيم الغنائم، ويقول هذا القول وكأنه لا رابطة من المودة تربطه بكم.

74- إذا كان منكم من يعوق أو يبطئ لضعف فى إيمانه، أو خور فى عزيمته فليقاتل فى سبيل إعلاء كلمة الله والحق، وهم الذين يبيعون الحياة الدنيا طالبين الحياة الآخرة، ومن يقاتل فى سبيل إعلاء كلمة الله والحق فسينال إحدى الحسنيين. فإما أن يقتل فينال فضل الاستشهاد فى سبيل الله، أو ينتصر فينال فضل الفوز فى الدنيا، وهو فى كلتا الحالتين يؤتيه الله أجرا عظيما فى الآخرة.

Неизвестная страница