Избранное в толковании Корана

Комитет Корана и Сунны d. 1450 AH
71

Избранное в толковании Корана

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

Жанры

58- إن الله يأمركم - أيها المؤمنون - أن توصلوا جميع ما ائتمنتم عليه من الله أو الناس إلى أهله بالعدل، فلا تجوروا فى الحكم. هذه موعظة من ربكم فاحرصوا عليها، فنعمت الموعظة التى يعظكم بها. إن الله دائما سميع لما يقال، بصير بما يفعل، فيعلم من أدى الأمانة ومن خان، ومن حكم بالعدل أو جار فيجازى كلا بعمله.

59- يا أيها الذين صدقوا بما جاء به محمد أطيعوا الله، وأطيعوا الرسول، والذين يلون أمركم من المسلمين القائمين بالحق والعدل والمنفذين الشرع، فإن تنازعتم فى شئ فيما بينكم فاعرضوه على كتاب الله وعلى سنة رسوله لتعلموا حكمه، فإنه أنزل عليكم كتابه وبينه رسوله، وفيه الحكم فيما اختلفتم فيه، وهذا مقتضى إيمانكم بالله واليوم الآخر، وهو خير لكم، لأنكم تهتدون به إلى العدل فيما اختلفتم فيه، وهو أحسن عاقبة، لأنه يمنع الخلاف المؤدى إلى التنازع والضلال.

60- ألا تعجب - أيها النبى - من الذين يدعون أنهم صدقوا بما أنزل عليك من الكتاب وما أنزل من قبلك من الكتب، يريدون أن يتحاكموا فى خصوماتهم إلى ما فيه الضلال والفساد وحكم غير الله، وقد أمرهم الله أن يجحدوه ولا يتحاكموا إليه، ويريد الشيطان أن يصدهم عن طريق الحق والهدى، فيضلهم عنه ضلالا بعيدا.

[4.61-65]

61- وإذا قيل لهم أقبلوا على ما أنزل الله من قرآن وشريعة، وعلى رسوله ليبين لكم، رأيت الذين ينافقون يعرضون عنك إعراضا شديدا.

62- فكيف تكون الحال إذا نزلت بهم نازلة بسبب خبث نفوسهم وسوء أعمالهم، ولم يجدوا ملجأ إلا إليك ، فجاءوك يقسمون بالله بين يديك أنهم لا يريدون بأقوالهم وتصرفاتهم إلا الإحسان وطلب التوفيق.

63- أولئك الذين يقسمون أنهم لا يريدون إلا الإحسان والعمل الموفق، يعلم الله حقيقة ما فى قلوبهم وكذب قولهم، فلا تلتفت إلى كلامهم وادعهم إلى الحق بالموعظة الحسنة، وقل لهم قولا حكيما بالغا يصل إلى أعماق نفوسهم.

64- وما أرسلنا من رسول إلا كان الشأن فى رسالته أن يطاع، وأن تكون طاعته بإذن من الله، وأن من ينافق أو يكذب أو يخالفه يكن ظالما لنفسه، ولو أن هؤلاء الذين ظلموا أنفسهم رجعوا إلى الهدى فجاءوك وطلبوا المغفرة من الله على ما قدموا، ورجوت المغفرة لهم بمقتضى رسالتك وما رأيت من تغير حالهم، لوجدوا الله سبحانه وتعالى - كثير القبول للتوبة رحيما بعباده.

65- فوربك لا يعدون مؤمنين بالحق مذعنين له، حتى يجعلوك حكما فيما يكون بينهم من نزاع، ثم لا تضيق نفوسهم أى ضيق بما قضيت، ويذعنوا لك إذعان المؤمنين المصدقين.

[4.66-71]

Неизвестная страница