الْأَنْصَار فِي دُورهمْ فآووهم ونصروهم، وواسوهم.
قَالَ ابْن حزم: فَقيل: أولُ مَنْ خرج أَبُو سَلَمة بن عبد الْأسد المَخزوميّ، وَقيل: إِنَّه هَاجر قبلَ بيعَة الْعقبَة بسَنة، وَحَال بَنو المُغيرة بينَه وَبَين إمرأته، ابنةِ عمِّهم، وَهِي أُمُّ سَلَمة أمّ الْمُؤمنِينَ، فأُمسكت بمكةَ نَحْو سنة، ثمَّ أُذِن لَهَا فِي اللَّحاقِ بزوجها فلحقت بِهِ.
وَقَالَ غير ابْن حزم: أوّل مَنْ هَاجر مُصعب بن عُميرْ. وَكَانَ سَالم مَولى أبي حُذَيفة يَؤمُّ الْمُهَاجِرين بقُباء قبل أنْ يَقدم رَسُول الله [ﷺ] . وَلم يَبقَ بمكَّة إلاّ رَسُول الله [ﷺ] وَأَبُو بكرٍ وعليُّ، أَو مفتونٌ مَحبوسٌ، أَو مريضٌ، أَو ضعيفٌ عَن الْخُرُوج. وَرَأى الْمُشْركُونَ ذَلِك فخافوا خروجَ رسولِ الله [ﷺ] فَاجْتمعُوا فِي دَار النَّدوَة، وَلم يتخلَّف أحدٌ من أهل الرَّأْي والحِجَا مِنْهُم، لِيتشاوروا فِي أمرِ رَسُول الله [ﷺ] .
ويُسمَّى الْيَوْم الَّذِي اجْتَمعُوا فِيهِ يَوْم (الزَّحمة) وحضرهم إِبْلِيس - لَعنة الله عَلَيْهِ - فِي صُورَة شيخٍ كبيرٍ من أهل نَجدٍ، فتذاكروا / ١٢ ظ. أمرَ رَسُول الله
1 / 47