جمعت بطاعة حبك الأضداد ... فتآلف الأفصاح والأعياد
وحلا زمانك وجهه متطلعًا ... فكأنه بعد الممات معاد
قد يرى الشعر فضي البشرة وهو رصاصي المكسر. وقال:
إن الكريم إذا نالته مخمصةٌ ... أبدى إلى الناس شبعًا وهو غرثان
يحني الضلوع على مثل اللظى حرقًا ... فالوجه غمرٌ بماء البشر ملآن
وقال:
أحن للبرق من تلقاء أرضهم ... ولي فؤادٌ إلى الآلاف حنان
محله النضر فيهم أينما قطنوا ... ومنزل الروح فيهم حيثما كانوا
وقال في وصف الفرس:
وكأنني لما انحططت به ... أرمى الفلاة بكوكب طلق
وكأنني لما طلبت به ... وحش الفلاة على مطًا برق
وقال من أبيات:
وإني إلى ما هاج صدري وغاظني ... ليأمنني من كان عندي له سر
1 / 62