وأترك الغيث في غمدي وأنتجع
وقال:
ترك الحوادث معلمًا عن ثأره ... فجرت دماء الخطب في مأثوره
ورأى الزمان يحيد عن تأميره ... فسقي سهام المجد من تامور
وله أول خطبة نكاحية: "الحمد لله الذي أمن من الحيرة، وجعل الحلال جادعًا أنف الغيرة". وقال أبو الفضل بن العميد من كتاب إلى من زوج أمه: "الحمد لله الذي كشف عنا ستر الحيرة، وهدانا لستر العورة، وجدع بما شرع من الحلال أنف الغيرة ومنع من عضل الأمهات كما منع من وأد البنات".
وفي كل شيء استحسنوا اللطف وحنوا إلى الصغر، إلا في السرة والضرة، الخطوط خلفاء الألسنة، وخطباء العقول، والمداد ماء القريحة، والطرس ستر الصناعة وعرض العمل.
وقال في حمام من أبيات:
انعم أبا عامر بلذته ... واعجب لأمرين فيه قد جمعا
نيرانه من زنادكم قدحت ... وماؤه من بنانكم نبعا
وقال يهنئ بعيد وافق فصح النصارى:
1 / 61