قال أبو تمام:
تطير جياعًا فوقه فيردها ... ظباه إلى الأوكار وهي شباع
وقد أخذ هذا المعنى مروان بن أبي الجنوب، فقال يمدح المعتصم:
لا يشبع الطير إلا في وقائعه ... فأينما سار سارت خلفه زمرا
عوارفًا أنه في كل معتركٍ ... لا يعمل السيف حتى يكثر الجزرا
فأخذه بكر بن النطاح، فقال:
وترى السباع من الجوار ... ح حول عسكرنا جوانح
ثقةً بأنا لا نزا ... ل نمير ساغبها الذبائح
فأخذه ابن جهور، فقال:
ترى جوارح طير الجو فوقهم ... بين الأسنة والرايات تختنق
فأخذه آخر فقال:
ولست ترى الطير الحوائم وقعًا ... من الأرض إلا حيث كانت وقائعه
1 / 57